بلاغ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة وجدة: رؤية سياسية وتطلعات مستقبلية

أصدر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (USFP) بعمالة وجدة بلاغًا رسميًا في أبريل 2025، يعكس مواقفه السياسية وتطلعاته في سياق التحديات الراهنة التي تواجه جهة الشرق بشكل عام. بعد عقده لقاء عمل مع السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد يوم األربعاء 16 أبريل 2025 بمقر الولاية، وذلك من أجل تقديم ملتمس بشأن تعزيز التنمية المحلية وتحسين جودة الحياة بعمالة وجدة-أنجاد.
يأتي بلاغ الاتحاد الاشتراكي في وجدة في وقت تشهد فيه المنطقة الشرقية للمغرب نقاشات حادة حول قضايا التنمية الاقتصادية، البطالة، والهجرة الداخلية.
وجدة، كمدينة حدودية، تُعتبر مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا، لكنها تواجه تحديات مثل ضعف البنية التحتية ومحدودية فرص العمل.
كما ان الاتحاد الاشتراكي، كحزب يساري تاريخي، يسعى من خلال هذا البلاغ إلى تعزيز حضوره السياسي في المنطقة، خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية والتشريعية المرتقبة.
البلاغ تناول قضايا رئيسية مثل:
- التنمية المحلية: دعوة الاتحاد الاشتراكي إلى النهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الاستثمارات في وجدة، مع التركيز على القطاعات الصناعية والزراعية… بغية خلق فرص عمل جديدة للشباب. حيث تشير تقارير حديثة إلى أن معدل البطالة في المنطقة الشرقية يتجاوز المتوسط الوطني، مما يضع ضغطًا على الأحزاب السياسية لتقديم او اقتراح حلول ملموسة. وفقًا لإحصاءات الهيئة العليا للتخطيط (HCP)، فإن نسبة البطالة في المناطق الحضرية مثل وجدة بلغت حوالي 14% في 2024…
- العدالة الاجتماعية: كجزء من إيديولوجيته الاشتراكية، طالب بتحسين الخدمات العامة، مثل الصحة والتعليم، ومعالجة الفوارق الاجتماعية… تطوير خدمات النقل الحضري، وتحسين جودة الخدمات الاساسية، كإحداث مساحات خضراء وحزام أخضر و تعزيز البنية التحتية بما يشمل إصالح الطرقات، وتقوية الانارة العمومية في الشوارع والأزقة وقرب المساجد والمؤسسات التربوية والساحات العمومية…
- المشاركة السياسية: من المتوقع أن يكون الحزب قد دعا إلى تعبئة المواطنين للمشاركة في العملية الديمقراطية، مع التركيز على الشباب والنساء… حيث ركز البلاغ على تنشيط الحقل الثقافي والفني والرياضي…
يُظهر بلاغ الاتحاد الاشتراكي في وجدة طموح الحزب للعب دور قيادي في معالجة التحديات المحلية. ومع ذلك، فإن نجاح الحزب يعتمد على قدرته على:
- تقديم برامج عملية تلبي احتياجات السكان.
- تعزيز التواصل مع الشباب من خلال منصات رقمية.
- بناء تحالفات مع فعاليات المجتمع المدني لدعم قضايا التنمية المستدامة.
- تعزيز دوره التاريخي : منذ تأسيسه، لعب الاتحاد الاشتراكي دورًا بارزًا في تعبئة الطبقات العاملة والدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية. في وجدة، يحظى الحزب بقاعدة شعبية، لكنه يواجه منافسة قوية من أحزاب أخرى مثل حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال.
- مواجهة التحديات السياسية الراهنة: مع اقتراب موعد الانتخابات، يسعى الاتحاد الاشتراكي إلى استعادة ثقة الناخبين بعد تراجع تأثيره في السنوات الأخيرة. البلاغ قد يكون جزءًا من استراتيجية لإعادة تنشيط قواعده الشعبية.
ختاما، السياق العام يشير إلى أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يسعى لتعزيز دوره كقوة سياسية فاعلة في وجدة. من خلال التركيز على قضايا التنمية والعدالة الاجتماعية، ويمكن للحزب أن يستعيد زخمه، شريطة أن يتبنى استراتيجيات مبتكرة وشاملة.
تنبيه: في نهاية المطاف، يبقى نجاح الحزب مرهونًا بمدى قدرته على إلهام المواطنين وتحويلهم إلى داعمين نشطين للرؤيته الاشتراكية….. فكونه “الحزب الوحيد بجهة الشرق الذي جلس مع ممثل ملك البلاد” قد لا يعني شيئا، سياسيا، إذا كان لممثل ملك البلاد توجيهات أو وجهة نظر أخرى.
بلاغ-الاتحاد-الاشتراكي-للقوات-الشعبية-بعمالة-وجدة-وجدة،-ابريل-2025