أوضاع داخلية قاتمة و تحذيرات من تجاهل الجزائر تبعات مواجهة وباء كورونا !!

مروان زنيبر

في الوقت الدي دعت فيه السلطات الجزائرية تجديد الالتزام بالحجر المنزلي، خاصة على مستوى 9 ولايات المعنية بالحجر، حتى اندلعت  مناوشات قوية بين المواطنين و الجهات الأمنية بسبب رفض العديد منهم دخول البيوت، والالتزام بتعليمات الحجر، أو بسبب استغلال البعض الآخر إجراء الحجر المنزلي لارتكاب جرائمهم…

هدا وتشير الاخبار الواردة من الجزائر العاصمة، ان مصالح الشرطة عبر العديد من أحياء العاصمة، على غرار حي باب الوادي سيدي محمد و حي باش جراح، في مناوشات كبيرة مع مواطنين، رفضوا الانصياع لإجراء الحجر المنزلي المفروض على العاصمة، منذ الأحد، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، إلى غاية السابعة صباحا، هدا و شهدت احياء عين المالحة بعين النعجة بالجزائر العاصمة، يوم الاثنين الاخير مناوشات كبيرة بين عصابتين مدججتين بالأسلحة البيضاء، بثت الرعب والهلع وسط السكان، ووصل الحد بهم إلى انتهاك شقق  المواطنين وتهديدهم…من جهة اخرى شهدت ولاية وهران تجمهر غير مرخص ، نتج عنه الإخلال بالنظام العام، وكسر حظر التجوال، وعدم الالتزام بقرارات السلطات العمومية، مع التحريض على التجمع والتجمهر…نفس الوقائع شهدتها ولاية بشار حيث تم  توقيف اكثر من 70 شخصا لعدم التقيد بالتعليمات المتعلقة بالحجر الصحي.

و في  نفس السياق بلغ عصيان مليشيات دروتها في ولاية باتنة بعدما احتل مجرمون ولصوص معظم الطرق الرئيسية في المدينة ، على مرأى رجال الأمن .. و تفيد الاخبار ان هؤلاء الاشخاص ، جلهم من العصابات التي تم العفو عنها مؤخرا بسبب وباء كورونا…

وحسب العارفين بخبايا الامور ، فأحلام النظام الجزائري للخروج سالما من جائحة كورونا، يبقى من المستحيلات، بسبب عدم تعميم المساعدات المالية على جميع سكان الولايات ، و التي تتراوح بين 6 آلاف إلى 10 آلاف دينار، بعدما انيطت هده العملية الى الولاة من اعتمادات تم تخصيصها سابقا عن طريق الميزانيات المحلية، بحيث سوف لن يتمكن السكان المغلوبين على امرهم من الحصول على هده المنحة الهزيلة كاملة– في بلد البترول  يا حسراه –علما ان  برقية كمال بلجود الموجهة للولاة كانت واضحة عندما امر ” بتغطية جزء من المستفيدين من هذه المنحة “على أن يتم تسوية الفارق لاحقا عن طريق الدفع بالمكشوف حسب ما جاء في برقية الداخلية، الغريب في الامر ان انتظار هده المساعدات – المهينة اصلا للمحتاجين و الفقراء – تزامنت مع ما تم تداوله من مناظر مقززة شهدها العالم باسره ، تتعلق بتهافت مئات الأشخاص في بؤرة للوباء على أكياس البطاطا، وخلفت هذه المشاهد سخطا عارما لدى قطاع واسع من الجزائريين… و في انتظار التوقيت-غير المعلن – عن انحصار هدا الوباء، يبدو ان الوضع في الجزائر سيكون حاسما لمعرفة تطورات المرحلة المقبلة السائدة ، في تناغم تام ، مرتبط اصلا ، بنفاد احتياطيات النقد الأجنبي بشكل سريع، وتفاقم عجز الميزانية وميزان المدفوعات، وانخفاض كبير في قيمة الدينار وارتفاع التضخم، والركود الاقتصادي، في ظل  تهاوي اسعار النفط بالوصول الى 1.04 دولار للبرميل…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى