اتفاقية تمكن العاملين بالتعليم الخاص من خدمات مؤسسة محمد السادس

وقعت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، اليوم الجمعة، اتفاقيات إطار مع الهيئات الممثلة لمؤسسات التعليم في القطاع الخاص، بهدف تمكين العاملين في هذا القطاع من مختلف الخدمات الاجتماعية التي تقدمها المؤسسة، على غرار نظرائهم العاملين في القطاع العام.

وتم توقيع الاتفاقيات المذكورة بين مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من جهة أولى، وبين كل من رابطة التعليم الخاص بالمغرب واتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب وفيدرالية التعليم الخاص التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب والجمعية الوطنية للمدارس الخصوصية والهيئة الوطنية لمؤسسات التعليم والتكوين الخاص بالمغرب من جهة ثانية.

وقال يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، إن إدماج العاملين في قطاع التعليم الخصوصي في الاستفادة من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها المؤسسة يأتي تجسيدا للجهود التي تبذلها هذه الأخيرة لتحسين الظروف الاجتماعية للشغيلة التعليمية وتشجيعها على أداء مردودية أكبر.

و أكد البقالي أن النهوض بالمنظومة التعليمية يرتبط بتضافر الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف الفاعلين التربويين في القطاعين العام والخاص، مبرزا أن كليْهما يساهم في الارتقاء بجودة التعليم في المغرب.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه “كان من الطبيعي إشراك نساء ورجال التعليم العاملين في القطاع الخاص في الاستفادة من خدمات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال للتربية والتكوين، باعتبارهم عنصرا فعالا في صيرورة المنظومة التربوية”.

و سيستفيد نساء ورجال التعليم العاملون في القطاع الخاص من الخدمات نفسها التي تقدمها مؤسسة محمد السادس لنظرائهم العاملين في القطاع العام، وتتعلق بالسكن والتربية والتكوين والثقافة والصحة والخدمات البنكية.

وستدخل استفادة نساء ورجال التعليم العاملين في مؤسسات التعليم الخاص حيز التنفيذ بعد توقيع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين لاتفاقيات تنفيذية للاتفاقيات الإطار الموقعة اليوم.

و بعد ذلك، يمكن لأي مؤسسة تعليمية تعمل في القطاع الخاص أن تمكّن العاملين لديها من الانخراط في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، حيث يؤدّي المنخرط المساهمة نفسَها التي يؤديها العاملون في القطاع العام وتؤدّي مؤسسة التعليم الخاص المساهمة نفسها التي تؤدّيها الدولة عن العاملين في القطاع العام.

وأفاد يوسف البقالي بأن نساء ورجال التعليم الخاص سيستفيدون من جميع الخدمات التي تقدمها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين لنظرائهم في القطاع العام، مشيرا إلى أن القطاع الخصوصي “يقوم بمهمة نبيلة في منظومة التربية والتكوين، حيث يتمدرس به مليون تلميذ وتلميذة؛ وهو ما يمثل 18 في المائة من إجمالي عدد التلاميذ”.

من جهته، قال كمال الديساوي، رئيس فيدرالية التعليم الخاص التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن مطلب تمكين نساء ورجال التعليم العاملين في القطاع الخاص من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية لمؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين كان قائما منذ سنوات، مشيرا إلى أن هذا المطلب تحقق بعد تعديل القانون المنظم لعمل المؤسسة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن العاملين في القطاع الخاص سيتمتعون بالحقوق نفسها ويتحملون الواجبات نفسها على غرار نظرائهم العاملين في التعليم العمومي، مبرزا أن اتفاقيات الإطار التي جرى توقيعها اليوم، والتي كانت محطَّ مشاورات بين الهيئات الممثلة لقطاع التعليم الخصوصي ومؤسسة محمد السادس، “هي خطوة إيجابية لتمكين العاملين في التعليم الخاص من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها المؤسسة والتي هم بحاجة إليها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى