هل فشل المنسق الإقليمي في مهمة رأب الصدأ وتوحيد صف التجمعيين بوجدة ؟

وجه رئيس التجمع عزيز أخنوش انتقادات لاذعة للطرفيين بسبب ما آلت إليه الأوضاع في البيت التجمعي بوجدة.

لم يفوت رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الفرصة ليلقي مسؤولية الشتات والإخفاق على عاتق كل من المنسق الإقليمي للحزب ورئيس جماعة وجدة، وذلك على هامش الإجتماع الأخير لأعضاء المجلس الوطني للحزب المنعقد بالرباط، وفق ما ذكرته مصادر جيل 24.

هكذا سارع المنسق الإقليمي لعقد لقاء عاجل بمعية رئيس جماعة وجدة والفريق التجمعي بمقر الحزب الأسبوع المنصرم.

ردة فعل المنسق الإقليمي كانت ميكانيكية، وأعتقد أنه في غضون دقائق معدودة سيصلح ما أفسده الفثور والتقاطب خاصة الوضع الذي يعيشه فريق التجمع الوطني للأحرار بجماعة وجدة، وتذويب جليد الخلاف الذي عمر زهاء ثلاث سنوات.

لم يتوقع المنسق وبسبب غيابه وغياب التنظيم أن امتحانه هذا نتيجته الرسوب، وأنه سيصطدم بنزاع حقيقي وصل حد الرفض لأي حل توافقي بين الأطراف نظرا لتعميق الهوة بين الرئيس والفريق التجمعي على مستوى تدبير الشأن المحلي.

ووفق نفس المصدر فإن الإجتماع بدد آمال المنسق ولم يستطع إصلاح الوضع وحصد الفشل.

واعتبر مصدر من قدماء الحزب أن رئيس الحزب أخنوش لن يبقى مكتوف الأيدي وسيدفع بالمنسق الجهوي إلى التدخل، لأن استمرار هذا الوضع سيعصف بموقع التنسيق الإقليمي، بعدما سيطلع رئيس الحزب على تقرير الفشل في إنهاء الصراع.

ووصف البعض الآخر فشل الصلح هو خطأ في المعادلة لأن الأمر يتعلق بكون الحكم هو في نفس الوقت خصم.

وتابع المصدر أن غياب المنسق تنظيميا وانقطاع قنوات التواصل، تمخض عنه فراغ سياسي إقليمي وأفرغ المؤسسة من كل دلالاتها الهيكلية والتنظيمية، ونتجت عنه فجوة وخلاف وتصدع بين مسيري الشأن المحلي بوجدة وبينهم وبين المناضلين وقدماء الحزب.

إن فشل اللقاء / الإجتماع وفي أول محطة صلح يعني أن الحزب إقليميا في حاجة الى إعادة هيكلة وتجديد دماءه، وأن تحمل مسؤولية التنسيقية الإقليمية والهياكل التنظيمية والموازية تستجوب أطر سياسية ذات تجربة و مجمع حولها.

وتجدر الإشارة إلى أن الحركة التصحيحية بإقليم وجدة رفعت تقارير سابقة وأصدرت بيانات في مناسبات، بعضها رفع الى رئيس الحزب بشأن الوضع السياسي والتنظيمي للحزب بوجدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى