المعارضة ترد على نادية فتاح… يحق لحزب شارك في الحكم منذ نشأته ان ينتقد الحكومات السابقة

ردت المعارضة البرلمانية في جلسة المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2022، الأربعاء، على مداخلة وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي بخصوص انتقادها للعشر سنوات الماضية من عمر الحكومة.

وجاءت الردود عن طريق الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.

وخاطب عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق النيابي لحزب الوردة بمجلس النواب، وزيرة الاقتصاد والمالية، قائلا، “اختزلتم كل مشاكل المغرب في التدبير الحكومي في العشر سنوات الأخيرة، مع العلم أنكم كنتم جزء لا يتجزأ من هذه التجربة وكنتم على رأس أهم القطاعات فيها”.

وتابع شهيد قوله مخاطبا نادية فتاح العلوي، “بل إن حزبكم كان في الحكومة خلال العقدين الأخيرين، وليس مقبولا لا أخلاقيا ولا سياسيا التبرؤ من واقع ساهمتم فيه، ومن نتائج تتحملون جزء منها”..

وعبّر رئيس الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي، عن رفضه تبرؤ وزيرة الاقتصاد والمالية من مشاريع “كنتم بالأمس القريب مكونا أساسيا من المكونات المسؤولة عنها”.

وحسب شهيد، فإن بسبب مثل هذه “السلوكات، أية مصداقية ستكون للفاعل السياسي بالتملص من المسؤولية”.

من جهته انتقد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، بدوره بشدة وزيرة الاقتصاد والمالية، حيث قال، “تفاجأنا كثيرا ولم نعتد على هذا النوع من الخطاب الذي جاءت به الوزيرة في كلمتها أمام المجلسين، فيه حشو..” حسب تعبيره.

ووجه بوانو خطابه إلى الوزيرة نادية فتاح العلوي، بالقول، “مكانكم اليوم السيدة الوزيرة تجلسين فيه بفضل تلك الإصلاحات، وسأذكر اثنين فقط، فلولا إصلاح المقاصة والتقاعد والله ما كنا لا حنا ولا أنت تجلسين هنا، واليوم جئت تقولين عرفت اختلالات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي”.

وأضااف بوانو في هذا السياق متسائلا، “أم هو تصفية حسابات مع وزير سابق”… وأشار إلى أن كلام الوزيرة “يرجعنا إلى الانتخابات وما المقصود بإثارتها لأنها غير مسؤولة لأنها قدمت أحكاما واتهامات”.

وفي ما يشبه السخرية، قال بوانو إن “السيدة الوزيرة التي عندها سنتين و17 يوما في الحكومة، باسم هذا الحزب الذي منذ 1978 وهو يشارك في الحكومات، وحكومتا العشر سنوات، وزيران من نفس الحزب كانوا وزراء مالية وهما محمد بوسعيد ومحمد بنشعبون، لذلك نحن نتهم من؟”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى