مباراة ” غامضة” ببريد بنك لتوظيف اعوان الشباك

في الوقت الذي كنا ننتظر فيه وبشغف كبير ان تعمل ادارة البريد بنك  على وضع حل جذري لاشكالية الخصاص في العنصر البشري على مستوى مواقع الانتاج، واعادة النظر في السياسات والمشاريع الفاشلة في هذا المجال ، لاسيما وان القطاع لم يعرف اي عملية توظيف منذ ستة سنوات او اكثر .

نتفاجىء وبعد طول هذا الانتظار  بالاعلان الاخير لمباريات اعوان الشباك والتي اقل ما يمكن ان نقول فيها انها ظرفية ترقيعية اقصائية مجحفة ستزيد من تفاقم حدة النقص المهول في العنصر البشري وستؤسس لنظام ترقيعي هش  غير ذي جدوى مادام انه مرحلي ولن يعالج بشكل مطلق النتائج الكارثية لسياسات العنصر البشري بالقطاع لا على المستوى المتوسط ولا البعيد.

وبهذا فاننا نسجل مايلي :

1-ان هاته المبارة جاءت ترقيعية مجحفة تبين بجلاء ارادة البريد بنك في ايجاد حل جذري للعنصر البشري بالقطب .

2-اعتراف ضمني لادارة البريد بنك بوجود ازمة حقيقية في العنصر البشري وذلك من خلال خلق مهنة جديدة وسابقة في تاربخ المؤسسة “عون شباك متنقل “.

3-اعتراف صريح بوجود خلل كبير على مستوى بعض المهن مثل da seul وازمة حقيقية في الوكالات ولك من خلال المهامات المشروطة التي فرضتها الادارة على اامرشحين “لعون متنقل”.

4-تناقض كبير وازدواجية خطيرة على مستوى هاته المبارة من خلال تخصيص 50 منصب مالي للغيابات والعمليات الكبرى وللتعويضات وكان اشكالية النقص الحاصل في العنصر البشري يقتصر فقط في التعويض والعمليات الكبرى وليس على مستوى السياسات الفاشلة والهشة في هذا المجال.

5-عون شباك قار وعون شباك متنقل وكأننا في القوات المساعدة وليس في مقاولة منتجة تعتمد على الاستقرار النفسي والمهني من اجل الانتاجية وليس تعويض الغيابات .

6-عدد قليل جدا “100 قارة و50 متنقل” لايكفي بتاتا حتى للداربيضاء وحدها ناهيك عن تفريقها على ااصعيد الوطني لاسيما وان عدد المغادرين (تقاعد استقالة مغادرة ….) اكبر بكثير من العدد الذي تم فتح مناصبه للتباري 

7-اجحاف واقصاء كبيير وخطير للعديد من الجهات والاقاليم والمدن في توزيع عدد المناصب المالية (وجدة فكيك  طنجة ……) وهذا ما يزيد تكريس سياسة المغرب النافع والغير نافع …

8-غياب رؤية واضحة وثاقبة لايجاد حل جذري لاشكالية العنصر  البشري ليس فقط على مستوى اعوان الشباك بل على جميع المهن التي تكافح وتنتج على مستوى مواقع الانتاج .

للاسف الواقع شيء وما يفكرون فيه هم شيء اخر وبهاته والمؤسسة ومصالح الناس تضيع بين هاته الهوة العميقة التي تتسع شيئا فشيء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى