تشريع فرنسي يتبنى تعريفا جديدا لمعاداة السامية يتجاوز البعد الديني

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن بلاده ستعتمد في تشريعاتها تعريفا جديدا لمعاداة السامية، يتضمن معاداة الصهيونية، مجددا تنديده بالأعمال التي تستهدف الجالية اليهودية في فرنسا.

وفي كلمة ألقاها أمس الأربعاء، خلال العشاء السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في ​فرنسا، قال ماكرون: “نحن نشهد صعودا لمعاداة السامية لم نشهد له مثيلا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”.

وأكد أن “فرنسا ستعتمد في نصوصها ومراجعها “تعريفا جديدا لمعاداة السامية يشمل أيضا معاداة الصهيونية”، لتصبح بذلك معاداة الصهيونية بمثابة معاداة للسامية”.

هذا ومن المقرر أن تقترح مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين مشروع قانون لمكافحة معاداة الصهيونية استكمالا لجهودهم لمكافحة السامية.

وسيضيف هذا التغيير والتعريف الجديد لمعاداة السامية بعدا سياسيا، بالإضافة إلى البعد الديني، حيث يعني مصطلح “معاداة السامية” معاداة اليهود كمجموعة عرقية ودينية وإثنية. والمعنى الحرفي أو اللغوي للعبارة هو “ضـد السامية”.

تم استعمال المصطلح لأول مرة من قبل الباحث الألماني، فيلهم مار، لوصف موجة العداء لليهود في أوروبا الوسطى في أواسط القرن التاسع عشر.

ولا يشمل هذه المصطلح العرب والآشوريين وغيرهم من الساميين، بالرغم من انتمائهم للسامية، ومعاداتهم لا تصنف كمعاداة للسامية، ما يجعله ذا أبعاد دينية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى