التحرش الجنسي: ضحية طبيب بوجدة تتقدم بشكاية إلى القضاء لإنصافها، وتراسل هيئة الأطباء في الموضوع..

يبدو أن ملف التحرش الجنسي بطله أحد الأطباء بمدينة وجدة، القطاع الخاص، في حق فتاة ابنة أحد أطباء الأسنان بوجدة أخذ منحى تصاعدي، يهدف بالأساس إلى رد الاعتبار للضحية، وكذا زجر الطبيب ومعاقبته تأديبيا وقانونيا.

وحسب ما توصلت به جريدة Gil 24 من وثائق، فقد تقدمت الضحية بشكاية مكتوبة إلى رئيس المجلس الجهوي للشرق لهيئة الطبيبات والأطباء، تحكي فيها واقعة تعرضها للتحرش الجنسي من طرف الدكتور من داخل عيادته المتواجدة قرب المستشفى الفارابي، قسم الولادة.

وتضيف الضحية في شكايتها، أن الواقعة التي وقعت لها كانت سببا في تدمر حالتها النفسية، كما قد يكون لها عواقب سلبية على مستقبلها وعلاقتها الزوجية.

وفي ظل ما وقع، وأمام حالة السوابق الجنسية للطبيب، تطالب الضحية الهيئة باتخاذ إجراءات تأديبية في حقه، ردا لاعتبارها، وكذا حفاظا على كرامة وسمعة الطبيب وحماية الضحايا اللواتي قد يكن تعرضن للتحرش الجنسي من طرف الطبيب المعني بالأمر.

وفي نفس السياق، أصدرت النقابة المهنية لأطباء الأسنان بوجدة والنواحي بيانا تضمانيا واستنكاريا في نفس الوقت، ومما جاء فيه، على ضوء تعرض “د. ج”، للتحرش الجنسي من طرف الطبيب، استنكاره بشدة هذا التصرف الغير أخلاقي في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان والصادر من طرف طبيب له سوابق أدت إلى إصدار عقوبات في حقه، من طرف الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء. كما يعلن تضامنه مع الضحية ومع والديها وزوجها تضامنا مطلقا وغير مشروط. وتطالب النقابة في بيانها الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه حماية لشرف المواطنات وصونا الكرامة الطبيب المغربي..

للاشارة، وحسب ما توصلنا به من معلومات، أن هناك بعض الأطراف حاولت بأساليب الضغط، بتغيير الحقائق، ومطالبة الضحية بالتنازل على الشكاية المحضر الذي تم تحريره على مستوى الدائرة الأمنية الثانية، إلا أن الضحية أصرت على متابعة الطبيب ليس لشيء، وإنما حفاظا على كرامتها وكرامة كل امرأة تعرضت للتحرش من طرف المعني بالأمر والتزمت الصمت خوفا من الفضيحة. وأكدت الضحية أن ثقتها في القضاء كبيرة وأنه مما لا يحمل الشك، فإن القضاء وفي ظل ما يقوم به من أجل صون كرامة المرأة وحمايتها من الذئاب البشرية سينصفها ويرد لها اعتبارها وبذلك اعتبار كل الضحايا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى