العسكر الجزائري يتاجر بمأساة زلزال الحوز.

ع.ع.ع.

خرج الإعلام الرسمي الجزائري أمس عبر إحدى قنواته للتهليل بقبول المغرب عرض الجزائر بتقديم مساعدات لضحايا زلزال الحوز.

ونشر ذات الإعلام صورا لطائرات عسكرية بمطار بوفاريك مدعيا على أنها على أهبة الإقلاع بعدما تلقت الضوء الأخضر من السلطات المغربية.

دخلت بعض الأصوات التابعة للمخابرات الجزائرية والتي تهاجم المغرب على خط هذه الأخبار الزائفة بنشر صور ادعت أنها لفريق الإنقاذ بمطار مراكش المنارة وعلى رأسهم المدعو “مصطفى بونيف”.

هكذا يتواصل مسلسل الافتراء والكذب على الشعب الجزائري ومعه تستمر أسطوانة ” القوة الضاربة” التي لجىء إليها المغرب لتقديم المساعدة في الوقت الذي لم تستجب فيه المملكة بعد لعروض كبريات الدول باستثناء(بريطانيا اسبانيا قطر والامارات العربية ).

إنها صورة أخرى من صور متاجرة العسكر الجزائري بمأساة طبيعية ضربت مناطق باقليم الحوز كما تتاجر بمأساة الفلسطينيين بعيدا عن الدعم المادي واللوجستيكي كما تفعل مؤسسة إمارة المؤمنين من خلال بيت مال القدس.

تفاعل بعض المغاربة بشكل إيجابي مع الخبر وعن حسن نية وتم الترويج له في غياب أي تأكيد رسمي إلى حدود ما نشرته بعض الصحف على لسان مصدر مأذون منتصف ليلة البارحة، نفى خبر قبول عرض الجزائر.

والحقيقة أن المغرب وإلى حدود اليوم لم يفتح الباب أمام عروض دول كبرى، لها وزنها وقيمتها وتملك من المؤهلات ما قد يقدم الإضافة إلا أن السلطات المغربية، بعدم تفاعلها إيجابا مع العروض، لا يعني أنها في غنى عن المساعدات بقدر ما تعلم أنها تتوفر على الإمكانيات الذاتية لتجاوز الأزمة، وما جعلها في يقين من ذلك هو هذا التضامن الكبير و غير المسبوق الذي عبر عنه الشارع المغربي وجمعياته ومؤسساته لتوفير كل حاجيات ضحايا زلزال الحوز.

ما الذي ستقدمه الجزائر للمغرب، وهو الذي يسبقها بسنوات ضوئية، إن على مستوى اللوجستيك والبنيات التحتية، والتجهيزات، ونأهل قواته العمومية، وتنوع وتعدد المنتوجات الاستهلاكية في الوقت الذي لازال فيه المواطن الجزائري يعاني الطوابير من أجل اقتناء لتر حليب ؟.

ما الذي ستقدمه الجزائر للمغرب الذي وبشهادة العالم دشن مرحلة جديدة في بناءه اقتصاده وتطويره وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدة مجالات بفعل السياسة العمومية التي تشرف على تفاصيلها المؤسسة الملكية.

أكد النظام العسكري الجزائري، بهذه الرواية المفبركة على أنه نظام تافه، وأن من يتحكمون في الشعب الجزائري ” عصابات ” وتجار حروب، وأنهم للأسف خارج الزمن وتجاوزهم التاريخ.

لا نعتقد أن النظام الذي سمح لرئيسه ذات يوم للتصريح بالقول أن العلاقات المغربية الجزائرية وصلت إلى مرحلة اللاعودة، يحمل ذرة مصالحة وتعاون وتضامن.

انكشفت المسرحية و تأكد للعالم أن النظام العسكري الجزائري عبىء على المرحلة القادمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى