الوداد البيضاوي؛ بطل ولد من رحم المعاناة!

زوجال قاسم

بعد مهزلة الحكم المصري جهاد جريشة ضد الوداد في مباراة الذهاب بالرباط، وحرمانه من هدف شرعي وتساهلات واضحة أمام تصرفات الفريق التونسي، وخاصة حارس المرمى، إلى غير ذلك من الممارسات المنحطة.
كانت الوداد أمام مذبحة تحكيمية جديدة في زمن الصورة بالألوان، وسابقة تاريخية بملعب رادس الدولي، مسرح الفضائح التحكيمية عبر قرون، وذلك بعد أن رفض الحكم المساعد لكاساما الغامبي هدفا شرعيا للاعب وليد الكرتي بداعي التسلل، والذي تأكدت شرعيته بعد الإعادة، وأكده كل المعلقين والمحللين وعلى رأسهم خبير التحكيم بقناة Bein sport القطرية، فبعد مطالبة لاعبي الوداد بتقنية الفار رفض الحكم الاحتكام إلى هذه التقنية، فرغم إصرار اللاعبين والمسؤولين على ذلك إلا أن الحكم بقي مصرا على رفضه ليتفاجأ الوداديون بعدم تشغيل هذه التقنية بدعوى عطل فني، وهي رواية باطلة كبطلان مسؤولي الترجي التونسي في دواليب الاتحاد الأفريقي؛ إنها أساليب المكر التونسية من زمان، أليسوا هم من عطل الجهاز وادعوا أنه معطل؟
 توقفت المباراة بعدها لأزيد من ساعة و نصف برفض من الوداد إتمام اللقاء إلا بإنصافهم، أو عدم إتمام اللقاء نهائيا، وذلك ما قامت به عناصر الفريق الأحمر في موقف رجولي ومشرف للكرة المغربية، ومحرج للاتحاد الإفريقي، الذي لا يدعو لأي اتحاد في ظل ما يعصف به من ارتجالية عشوائية من جهة، ومكر وفساد من جهة ثانية، حيث كانت فيه الكرة المغربية أكبر الضحايا وآخرها النهضة البركانية والوداد.
 ليثور السؤال من جديد، إلى متى تستمر مقصلة الحكام في مجازرها ضد المغاربة منتخبات وفرق؟ ولماذا ينجح الخصوم دائما في الخبث الكروي لحرماننا من ألقاب مستحقة؟
من نافلة القول؛  نأمل في تحرك الدبلوماسية الرياضية المغربية في هذه النازلة، لإنصاف الوداد وطرح القضية أمام الطاس الدولية، ورد الاعتبار للكرة المغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى