باريس. العاهل المغربي مضغة مرة في فم الأعداء..

مـحــمــد ســعــدونــي.

مع اشتداد حرارة الصيف أبت بعض الصحف والمنابر الإعلامية (…) الأجنبية المأجورة والمعادية للملكة المغربية إلا أن تستمر في تطاولها على المغرب وتتسلى  بنشر شائعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة تهم الحياة الخاصة للعائلة الملكية، وهي شائعات وإن دلت على شيء فإنما تعكس حالة الحقد الدفين والحسد الذي ما زال يتقد في صدورهم،  كلما خطى المغرب خطوة إلى الأمام  وكلما أكمل العاهل المغربي مشروعا جبارا ( طنجة ميد 2 على سبيل المثال 2)مما يثير حفيظتهم وغيرتهم القاتلة  .

المغرب ملكا وشعبا لم يعودوا يتحملون سماع  ترهات قد  تمس بشخص الملك محمد السادس والأسرة الملكية، وأن العاهل المغربي  لم يعد يتساهل مع أخبار وشائعات تمس شخصه  والأسرة الملكية، لهذا أمر  العاهل المغربي محمد السادس  بوضع حد لهذه ” ـدْســارَةْ “، والتصدي لصحف ومنابر معروفة أجنبية ” لوقف اختراق الحياة الخاصة للعائلة الملكية واحترام خصوصياتها، نافيا بشدة ما أوردته بعض التقارير خلال الفترة الماضية عن وجود تصدع داخلها( جريدة العرب / عدد الإثنين 22/ 07/ 2019).

فقد سبق وأن عشنا وسمعنا عن حالات خلاف وهمية ومكذوبة تكون قد وقعت  بين الملك محمد السادس وبين ابن عمه الأمير مولاي هشام، وهي شائعات أخذت منحى خطيرا لا يحتمل، عندما أصحبت بعض الصحف والقنوات تتحدث عن وجود فراق وحالات تفكك داخل القصر الملكي  بين العاهل المغربي وبن عمه مولاي هشام الذي فضل ترك المغرب حسب زعمهم على أن يعيش في نظام مخزني ( هكذا)، حتى أنهم خصصوا ألقابا نارية للأمير مولاي هشام والذين أسبغوا عليه تارة الأمير المتمرد، وتارة الأمير الأحمر، وتارة الأمير الانقلابين  وأخرى الأمير الديمقراطي الذي رفض العيش في دولة المخزن، حتى أن زعيمة جماعة معارضة معروفة بتخاريفها الجمهورية والصديقة الحميمة للسفير السابق طوماس رايلي  – السيء الذكر – وصفت مولاي الهشام بالأمير الذي فضل النضال والتنازل عن لقبه العلوي بالأمير الشجاع والعادل،  وكانت في سرها فرحانة جدا لأن أميرا نقص من المحيط الملكي المتين والعصي على جماعتها الخرافية والمهدوية ، كما صرحت أن مولاي هشام  أرسل لها إشارات تعاطف وتأييد لجماعتها الوهمية، وهو ما نفاه الأمير نفسه معتبرا أن التغيير في المغرب يجب أن يتم وفق آليات قانونية وديمقراطية وليس بالفوضى والقومة الخُمـَيْـنيـَّة وتهييج الرعاع والغوغاء والأميين والجهلة .

وعلاقة بالموضوع فقد سبق لنا أن تطرقنا إلى ثرثارات وترهات وزير مغربي معروف، وصل إلى سدة الحكم في غفلة من الزمن ومن المغاربة ، بفضل التهريب الديني والخطاب الغوغائي، والوعود المعسولة … وهو الذي كرس كل أشكال الأزمات الاقتصادية والتربوية في عهده … هذا الوزير ” الـنَّـزْقْ” ولكثرة ثرثرته أصبح اسم الملك مضغة في فمه بمناسبة وبدون مناسبة ، حتى جاء وقت تنبيهه والإطاحة به لكن – ومع الأسف – بعدما كدس الشحم واللحم . وفي الأخير وكما تمت الإشارة إليه في أول المقال، فقد “شدد محامي الملك محمد السادس، أن هذه الشائعات هي قابلة للملاحقة القضائية بتهمة السب والقذف، رافضا المقارنة بين الأميرة للا سلمى وقضية أميرة أخرى، مطالبا باحترام الحياة الخاصة للعائلة الملكية ( موقع مغرس )، والرد كما سترون لا كما تعودتم أن تسمعوا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى