من يعرقل السير العادي لدورات مجلس جماعة وجدة ؟.
بعد أن فشل “محركو” عريضة الثلثين لعزل رئيس جماعة وجدة محمد العزاوي و استماثة أغلبية أحزاب التحالف الثلاثي وبعض من المعارضة في وجه محاولة الانقلاب، تبدأ معركة تجميع النصاب القانوني لعقد دورة أكتوبر المزمع عقدها صباح غد الثلاثاء فاتح أكتوبر.
يعود نفس سيناريو عرقلة السير العادي للمجلس بانعقاد دوراته في الوقت المحدد، أي الجلسة الأولى بنصاب مريح ومربح، لا يهدر الزمن الجماعي، وهو المشهد البئيس الذي عشناه خلال الولاية السابقة على عهد الرئيس عمر حجيرة.
إن عرقلة السير العادي لانعقاد الدورات في وقتها، واستمرار رفض ميزانية الجماعة، و التصويت ضد العديد من النقاط التي أغلبها تهدف خدمة مصالح الساكنة، بالدفع بعجلة التنمية لا تؤثر لا في المسار السياسي لمحمد العزاوي ولا نوابه ولا حتى التحالف الثلاثي.
فالأمر يعدو أن يكون عرقلة مصالح الساكنة، وفرملة متعمدة لكل المبادرات التنموية، وضرب من تحت الحزام للكثلة الناخبة، بل مساهمة غير مباشرة في توسيع رقعة عدم المشاركة في العملية الانتخابية، وفرز لجيوش المقاطعين.
إن الجماعات الترابية هي المحرك الأساسي لعجلة التنمية، و مواردها البشرية هي العضلات التي تقوي مواردها المالية، والخروج من حالة هذا البلوكاج المفتعل هو السبيل نحو جماعة ترابية قوية وفاعلة.
يتحدث الجميع عن وضع مأساوي للمدينة و الجماعة، الجميع يردد كلمة وحيدة “وجدة تحتضر” لكن لا أحد طرح السؤال العميق من تسبب في هذا العجز و هذا الموت البطيء للمدينة.
إن عرقلة السير العادي لعقد دورات المجلس الترابي لوجدة واحدة من أسباب هذا الركود و هذا الجمود، و مظاهر شد الحبل و مشاهد حروب الأغلبية فيما بينها، مع محاولة اسثمالة المعارضة بكل الطرق و الوسائل دليل على ضعف التربية السياسية لدى البعض و هو انقلاب واضح على دور المنتخب ومسؤوليته والأمانة التي على عاتقه.
تحتاج وجدة لأبنائنا كل من موقعه لضميرها لنبضات قلبها، مدينة حدودية تحتاج لمؤسسات قوية متماسكة و منتخبين أكفاء بضمير بعيد عن الأنا وحب الذات
النرجسية تقتل.