من وحي أنـــدري أزولاي ..  عراب التوازنات

مــحمــد ســعدونــي .

يعتبر السيد اندري أزولاي من أبرز النشطين  في مؤسسة الثقافات الثلاث  للبحر الأبيض المتوسط بصفته مديرها الحالي ، هذه المؤسسة  التي تجمع  منذ 20 سنة  بين المغرب وإسبانيا  وجهة الاندلس، والتي  تأسست بمبادرة  من العاهل المغربي  الملك محمد السادس والملك الاسباني خوان كارلوس ليقولوا للعالم أن التعايش السلمي المشتركة بين الشعوب  ممكن وقائم ما دامت الارادات متوفرة  والمناخ السياسي والاجتماعي

فهذه المبادرة تستحق الاشادة والتنويه من أجل تنوير الرأي الوطني الداخلي  والبلدان المعنية التي تسعى  إلى اقرار السلم والتعايش  وحتى  يكون حوض البحر الابيض المتوسط  بؤرة أمن وأمان وسلام واستقرار، فالسيد أندري أزولاي ليس بالشخص العادي، بل هو مفكر يتمتع ببعد نظر  ومستشار جلالة الملك محمد السادس  في بلد يتميز عن باقي الشعوب بالتسامح والتعايش بين مكونات المجتمع المغربي في  كنف الود  والوئام والتواصل واحترام الأخر  وإكرام الضيف واحتضان الغريب واللاجئ … بدون تمييز في الرأي أ والعرق  أوالدين ، وتلك  هي شيم المغاربة التي جبلوا عليها  والتي ما فتئت تتأكد يوما بعد  يوم،ولهذا فاختيار السيد أندري أزولاي  لإدارة هذه المؤسسة ما هو الا دليل على كفاءته وخبرته ووطنيته  الصادقة ،  حتى أصبح المغرب قبلة لكل باحث عن التسامح والتعايش  بفضل الاسلام الوسطي الذي يتبعه المغاربة،   وبتقوية الحقل الديني الذي تعدى الحدود الجغرافية المغربية ليمتد إلى العديد من  الدول الأفريقية وإلى أوروبا تحت لواء مؤسسة محمد السادس لتكوين الأئمة  والمرشدين .

 وعلاقة بالموضوع  وبشخص السيد أندري أزولاي ، فقد دأبت عدة جهات على انتقاده بصفته مستشار جلالة الملك وهو اليهودي الديانة، خاصة كلما استعر الصراع بين إسرائيل و فصائل فلسطينية كما حدث بعد 7 أكتوبر 2023 عندما  هاجمت منظمة حماس تجمعا إسرائيليا  مما دفع بالجيش الاسرائيلي إلى الرد بقسوة غير معهودة، مما تسبب في مآ سي  للشعب الفلسطيني  في غزة ، ليمتد الصراع إلى  لبنان  وإلى جهات أخرى.