مصطفى الفن يعتذر … كنت قاسيا على الميداوي
حذفت أمس تدوينة كنت فيها ربما جد “قاس” على عز الدين الميداوي الذي عوض عبد اللطيف الميراوي على رأس قطاع التعليم العالي باسم البام..
حصل هذا عقب انتشار فيديو ظهر فيه الميداوي وهو يمتنع عن مصافحة الميراوي..
لكن الذي سيتبين فيما بعد أن الأمر ليس كذلك..
والذي وقع هو أن الوزير الجديد أبى إلا أن يودع الوزير القديم بطريقة فيها بعض الدفء الزائد وأمام بوابة الوزارة وليس داخل القاعة التي تبادلا فيها السلط..
وأنا لا أجد أي حرج في الاعتذار للوزير الجديد عما صدر مني من عبارات غير لائقة وربما حتى من “عنف لفظي” لم يكن هناك أي داع إليه..
أقول هذا ولو أن قصدي لم يكن هو “إدانة” وزير جديد لا زال لم يبدأ عمله بعد، بقدرما كان القصد هو “إدانة” فعل مفترض أيا كان الفاعل..
وكم تأسفت لما وقع خاصة عندما اتصل بي بعض المقربين من الوزير نفسه وأثنوا على الرجل بكلمات طيبة وتحدثوا حتى عن مساره العلمي والأكاديمي المميز..
أكثر من هذا، لقد عرفت أيضا أن عز الدين الميداوي كان قاب قوسين أو أدنى من الاستوزار في النسخة الأولى من حكومة عزيز أخنوش..
وهذه معلومة صحيحة ودقيقة حتى إن قيادة البام كانت قد وضعت، وقتها، نهج سيرة الميداوي مع نهج سيرة الميراوي بالديوان الملكي..
لكن الذي جرى هو أن سلطة التعيين كان لها رأي آخر واختارت الميراوي وزيرا للتعليم العالي وليس الميداوي..
كما عرفت أيضا أن الميداوي ولو أن استوزاره كان باسم “حزب الدولة” لكن ما هو مؤكد وهو أن الرجل اتحادي القلب واتحادي الروح ومن خريجي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب..
وهناك من ذهب أبعد من ذلك وقال إن هذا الاتحادي السابق لعب حتى بعض الأدوار الطلائعية في محطات حاسمة من تاريخ هذه المنظمة الطلابية أيام الحظر العملي وأيام المواجهة مع نظام الراحل الحسن الثاني..
وحتى لا أنسى إن عز الدين الميداوي ليس سوى قريب وزير الداخلية الأسبق أحمد الميداوي الذي خلف أقوى وزير داخلية في تاريخ المغرب: إدريس البصري رحمه الله..