تعليق الاتصالات مع مدريد ينذر بانفجار خطير داخل جبهة “البوليساريو” الانفصالية

تسبب قرار جبهة “البوليساريو” الانفصالية تعليق اتصالاتها مع إسبانيا، بعد التقارب السياسي بين الرباط ومدريد واعتراف هذه الأخيرة بمصداقية مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء، في تأزيم الوضع الإنساني للمحتجزين في مخيمات تندوف.
ووجهت منظمة الهلال الأحمر بالمخيمات نداءات عاجلة إلى المنظمات الأممية لمساعدة الصحراويين المحتجزين، منبهة إلى أن الأوضاع ستتأزم، وهو ما ينذر بانفجار خطير داخل الجبهة الانفصالية.
وفي هذا الصدد، أكد البشير الدخيل وهو أحد مؤسسي جبهة البوليساريو الانفصالية، أن القيادة الحالية في مخيمات الرابوني ستفرض حصارا خانقا على المحتجزين بعد قرار تعليق كافة الاتصالات مع إسبانيا.
وأوضح الدخيل أن إبراهيم غالي وقيادته يسعيان إلى كسب التضامن الدولي، مشيرا إلى أن “القيادة الانفصالية تعيش في الماضي ولم تدرك بعد حجم قوة الدبلوماسية المغربية التي عزلتها عن العالم”.
وأكد المتحدث ذاته أن “القيادة الصحراوية الانفصالية لا تتوفر على الشرعية وستواجه تمردا خطيرا خلال الأشهر المقبلة”، لافتا إلى أن “الشباب الصحراوي سيواجه عناد القيادة الانفصالية بعد العزلة التي أصبحت تهدد المخيمات، خاصة أن الظروف داخل الرابوني مزرية وقاسية بسبب تداعيات جائحة “كورونا” والإغلاق الذي استمر سنتين”.