تنويع المغرب لمصادر التزود بالقمح يقلل من تأثير الحرب بأوكرانيا

تعتبر فرنسا أول مصدر للقمح الطري للمغرب بحوالي 40 في المائة من حاجياته، التي تختلف من سنة إلى أخرى، حسب الظروف المناخية، وتأتي بعدها أوكرانيا بحوالي 25 في المائة، وروسيا 11 في المائة، أما القمح الصلب فيتم استيراده  من كندا فقط.

وقال هنري لويس فيدي، في ورقة نشرها “”مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد” أن هذا تنويع مصادر التزود بالحبوب من شأنه أن يقلل من تأثير الحرب الروسية ـ الأوكرانية على حاجياته من هذه المادة.

وشددت الورقة على أن تنويع الإمدادات من القمح يساهم في خفض ارتهان السيادة الوطنية على مستوى الغذاء لجهة واحدة، وأوصت بالحفاظ على السيادة الغذائية من خلال إعطاء الأولوية للزراعات الغذائية الأساسية التي تمثل الحبوب أحد مكوناتها الرئيسية.

ويمكن للمغرب تحقيق أمنه الغذائي من مادة الحبوب، غير أن مشاريع السقي التكميلي، التي كان يراهن على انجازها لم تنجز، كما أن العديد من السدود لا تزال تفتقر إلى التجهيزات الهيدروفلاحية من أجل استغلال مياهها، بل إن كميات مهمة من المياه السطحية تجد طريقها إلى البحر، في وقت تتعرض فيه الفرشات المائية لعملية استنزاف بسبب اعتماد زراعات تتجه نحو التصدير.

و تراجعت واردات المغرب من الحبوب بفضل موسم فلاحي جيد خلال الموسم الفلاحي 2020 ـ 2021، حيث بلغ الإنتاج 10.3 مليون طن، وهو ما جعله قريبا من تحقيق حاجياته التي تقدر بحوالي 12 مليون طن.

وأكد مركز السياسات من أجل الجنوب أن الحرب في أوكرانيا سيكون لها تأثير خطير على سوق القمح العالمي بسبب أهمية صادرات روسيا وأوكرانيا التي تمثل حوالي 30 في المائة من الصادرات العالمية، مشيرا إلى أن شلل الموانئ الكبرى في بحر آزوف والبحر الأسود سيؤدي بشكل خطير إلى اختلال التوازن في التجارة العالمية.

وتعتبر الصين أكبر منتج للقمح في العالم بما يناهز 132 مليون طن في المتوسط، يليها الاتحاد الأوروبي بحوالي 131 مليون طن، ثم الهند بـ102 مليون طن، وروسيا بـ78 مليون طن، وأميركا بـ50 مليون طن.

وتنتج كندا في المتوسط حوالي 32 مليون طن سنويا، وأوكرانيا حوالي 26 مليون طن، وباكستان 25 مليون طن، وأستراليا حوالي 21 مليون طن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى