عمر اعنان عن فريق المعارضة الاتحادية يحذر: الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بوجدة يعاني من “سوء تدبير وفساد مستشر”
الرباط – 16 غشت 2025
وجه الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، التابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بتاريخ 16 سبتمبر 2025، سؤالاً كتابياً عاجلاً إلى رئيس الحكومة ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، كاشفاً عن تدهور مقلق في الوضعية العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS). وقد جاء هذا التحرك البرلماني في سياق الجلسة العادية المنعقدة بتاريخ 13 سبتمبر 2025، ليضع الحكومة أمام مسؤولياتها تجاه ما وصفه الفريق بـ “اختلالات خطيرة” تهدد الأمن الاجتماعي للمواطنين.
ووفقاً لمضمون السؤال الكتابي الذي قدمه النائب عمر اعنان عن الفريق الاشتراكي، فإن الفريق يعرب عن قلقه العميق إزاء مؤشرات “سوء التدبير والتسيير” و”تجاوز العجز السنوي للمؤسسة للمعمول به”. وأشار الفريق إلى أن تعيين مدير عام جديد للصندوق لم يغير من هذا المسار المتدهور، بل كشف عن ضعف القيادة وغياب الشفافية في اتخاذ القرارات.
ومن بين أبرز النقاط التي أثارها عمر اعنان في سؤاله الموجه للحكومة، وجود “حالات لتوجيه بعض المرضى نحو مصحات خاصة، في إطار علاقات مشبوهة تهدف إلى تحقيق منافع شخصية على حساب المرفق العمومي والمال العام”. كما تحدث عن “عدم مراعاة الصيانة والتجهيزات الطبية الضرورية، وتدني البنية التحتية”، مما أثر سلباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة. وأكد الفريق أن هذا الوضع يؤدي إلى “ضرب في الصميم مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاج”، ويعكس “خللاً بنيوياً في الحكامة الصحية” ويهدد سمعة المؤسسة.
وفي هذا السياق، طالب الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بـ**”إجراءات استعجالية”** لإعادة الاعتبار للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، خصوصاً فيما يتعلق بضمان حقوق المواطنين في وجدة، وجودة الخدمات الصحية. وشدد على ضرورة اتخاذ “آليات لمواجهة مظاهر الفساد والزبونية والمحسوبية”، وتفعيل مبدأ المسؤولية والمحاسبة.
كما دعا الفريق الاشتراكي الحكومة إلى ضرورة “اعتماد وإرساء هذه المؤسسة ضمن رؤية إصلاحية شاملة لمنظومة الضمان الاجتماعي الصحي”، بما يضمن الشفافية والعدالة وحقوق المرضى والعاملين. وبذلك، يضع الفريق الكرة في ملعب الحكومة، مطالباً بـتحقيق عاجل وشفاف في هذه الاختلالات لضمان حقوق المواطنين وإعادة الثقة في مؤسسات الضمان الاجتماعي.
