جامعة محمد الأول بوجدة: مؤتمر دولي حول الصحافة في عصر الرقمنة… وتهميش الإعلام الجهوي

تعاني المنابر والمقاولات الصحفية المهنية في جهة الشرق من التهميش والإقصاء المتكرر، حيث أظهرت فعاليات المؤتمر الدولي للصحافة والإعلام ، الذي ينظمه مختبر استراتيجيات صناعة الثقافة والاتصال والبحث السوسيولوجي – فريق المغرب الثقافي وتنمية الإنسان – وشعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي وماستر الصحافة والإعلام الرقمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الأول بوجدة.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الإعلامية الجهوية، التي كانت تأمل في تغيير طريقة التعامل مع الإعلام المحلي، فإن الجهة المنظمة وبنوع من التعالي والعجرفة المبالغ فيها لم تكلف نفسها عناء توجيه الدعوة لا للتنظيمات المهنية العاملة في القطاع ولا للصحفيين المهنيين ولا للمنتسبين، مفضلةً استغلال ضرورة انظباط بعض الطلبة المسجلين في الشعب المنظمة للقاء والذين اما يشتغلون في منابر اعلامية او مراسلين لها او متدربين في بعض المؤسسات الاعلامية للترويج للحدث… وكأن حال الجهة المنظمة يقول “نحن هم الاعلام بالجهة والباقي تفاصيل“.

وقد أكدت عدة مصادر أن لا أحد من الإعلاميين الجهويين تلقى دعوة رسمية، رغم الميزانية الضخمة المخصصة لتنظيم الملتقى. في هذا السياق، عبرت بعض المؤسسات الإعلامية الجهوية عن استيائها من هذه الممارسات، معتبرة أنها تعكس تجاهلًا للنقطة الحيوية التي تمثلها الصحافة الجهوية في المعادلة التنموية.

ويثير هذا الإقصاء المنهجي تساؤلات حول نظرة المنظمين إلى الإعلام الجهوي ودوره في التنمية المحلية انتاجا وتكوينا، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في آليات التواصل والتعاون بين المنظمين والمؤسسات الإعلامية.

أخيرا وجبت الاشارة الى ان من له رغبة في تقلد مهام تواصلية او اعلامية فما عليه إلا ان ينخرط في صفوف الصحافة المهنية وينزل الى دهاليز الممارسة العملية والفعلية ومتابعبها وصعوباتها، حين ذاك سنختبر حنكته وجسارته الحقيقية، لا ان يستغل امكانيات الدولة للظهور بمظهر المخلص الأخير….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى