حراك الجزائر في جمعته 31يصوب مدفعيته نحو القايد صالح

عبدالعزيز الداودي

لم تمنع الاجراءات الامنية المشددة من توافد الاف الجزائريين في اهم شوارع العاصمة كساحة البريد وشارع ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي للتظاهر والاحتجاج .السلطات الامنية حاولت منع المحتجين للدخول الى الساحات العمومية لكنها عجزت عن ذلك بالنظر للعدد الكبير للمحتجين الذين رفعوا شعارت قوية مندد بتنظيم انتخابات رئاسية تشرف عليها حكومة نورالدين بدوي المعين من طرف بوتفليقة كما صبو جام غضبهم على القايد صالح واعتبروه المعرقل الحقيقي لاي تغيير جذري يقطع الصلة مع رموز النظام السابق. واكدوا على وجوب ضمانات حقيقية لتنظيم انتخابات رئاسية وشفافة.

المسيرات لم تقتصر على الجزائر العاصمة بل شملت كبريات المدن الجزائرية كوهران قسنطينة بجاية وتيزي وزو.ملف المعتقلين السياسيين حضر بقوة حيث طالب المحتجون بالافراج الفوري عن رموز الحراك ومن ضمنهم الصحفي فوضيل بونعلة والناشط السياسي سمير بلعربي بالاضافة الى كريم طابو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي بالجزائر واحمد بورقعة قيدوم مناضلي جيش التحرير والذي يقبع في السجن الاحتياطي بتهمة تحطيم معنويات الجيش.

في سياق متصل اعلنت ما يسمى باللجنة المستقلة للانتخابات ان عشرة مترشحين سحبوا الاستمارات لملئها دون أن تحدد هوياتهم. لكن مصادر اعلامية ذكرت ان من بين المترشحين يوجد علي بن فليس زعيم حزب طلائع الحريات ومدير احدى الحملات الانتخابية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قبل أن يترشح ضده في الانتخابات التي تلتها. فهل وجد عسكر الجزائر مرشحه لتقديم الدعم له وتنصيبه بالتزوير والغش كما في السابق؟ام ان الشعب الجزائري عاقد العزم على مواصلة الحراك حتى اسقاط جميع رموز النظام السابق ورجوع الجيش الى ثكناته لممارسة مهمته الدستورية المتمثلة في الدفاع عن حوزة الوطن وسلامة أراضيه. وفسح المجال لدولة مدنية مبنية على فصل حقيقي للسلط على ان يكون الشعب هو مصدر كل هذه السلط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى