فجيج: لا احد سيساند ساكنة بعدد 8000 نسمة تستهلك ما تستهلكه 60000 نسمة

تعرف ساكنة فجيج نقاش مثير من خلال مجموعة تحمل اسم Terres de Figuig، وجاء في تدوينة نشرها الأستاذ عبد الحميد عافي، جاء فيها:

استغرب لموقف بعض احزاب اليسار وجمعيات حقوق الانسان المتمثل في التعبير عن مساندتهم ل”حراك” فجيج كأن فجيج يتواجد في جزيرة الوقواق.

كان حري بهم ان يقوموا بحملة على الصعيد الوطني ويجندوا مناضليهم في كافة المدن للتصدي للقانون 83.21 الذي سيطبق على التراب المغربي باكمله بدلا من سياسة ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ).

اتفق معك تماما سي ع….اري انه لايجب ان نحمل فجيج عبء حل مشكل مطروح على الصعيد الوطني.

عوض ان نناضل لاجل رفض ” الشركة” اوبعبارة اخرى البقاء خارج القانون 83.21 الذي يخص ليس الماء الصالح للشرب فحسب بل كذلك معالجة مياه الصرف الصحي والإنارة العمومية، يجب ان نركز على المطالب المشروعة الممكن تحقيقها والتي، في نظري، تتلخص بالنسبة للماء الشروب في مراعاة القدرة الشرائية للساكنة في ما يخص تحديد التعريفة وتكاليف الربط بشبكة توزيع الماء اخذا بالاعتبار الظروف الاجتماعية لساكنة فجيج .

وفي هذا الصدد اود ان اشير الى ان من اكبر المغالطات المتعلقة بخصوصيات فجيج الخلط بين مياه السقي والمياه الصالحة للشرب.

فاذا كان تدبير مياه السقي الذي اعتمده اجدادنا بلغ صداه على الصعيد العالمي نظرا لنظامه المحكم وصرامته في توزيع المياه . فان خصوصيتنا في ما يخص المياه الصالحة للشرب من الافضل ان لا يديع صيتها.

فلا احد سيساند ساكنة بعدد 8000 نسمة تستهلك ما تستهلكه في المعدل 60000 نسمة في باقي ربوع المملكة. ولا احد سيجد مبررا لوجود اكثر من 1300 منخرط يستهلكون الماء حسب نظام الفورفي. ولا احد سيساند الربط بشبكة التوزيع بصفة غير قانونية او الابقاء على العدادات التالفة.

في النظام الاول ،نظام الملكية الخاصة، كانت “سرقة” خمس داقائق من خروبة احدهم تعرض “السارق” لويلات “تسكيت” او “المنقاش”. اما في نظام الماء الصالح للشرب (نظام الملكية العمومية) فهناك استهلاك للماء لا تراعى فيه لا العدالة في التوزيع ولا المصلحة العامة.

استغرب كذلك للطريقة التي يجري فيها النقاش في هذه المجموعة المباركة التي طالما اثير فيها عدم التواصل ورفض الحوار. فقد قام منذ قليل احد الاخوان بتحويل بيان توضيحي بامضاء رئيس المجلس. انتظرت قليلا فلم اجد اي تعقيب يذكر لهاذ البيان.

وهنا اتوجه لصديقي سي عبدالجبار بصفته منسق المجموعة، والذي اثمن مساعيه للرقي بالنقاش في هذا المجموعة الى المستوى المطلوب، واحثه على ان لا يكل في اعادة النقاش الى المسار الصحيح اخدا بالاعتبار جميع الآراء على اختلاف اتجاهاتها واساليبها.

و تقبلوا مروري
عبد الحميد عافي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى