أمينة ماء العينين: الله يحد الباس… من نهار جات هاذ الحكومة و احنا “اللور اللور”

نشرت النائبة البرلمانية السابقة باسم العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين تدوينة على صفحتها بالفايسبوك تحذر فيها من خرق الحكومة الحالية للدستور والقانونوالمؤسسات، واعتمادها على منطق الاستقواء بسبب ما تتوفر عليه من أغلبية عددية محذرة من عواقب مثل هذا التوجه، متوقفة عند قرارها إحداث لجنة مؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة  وما يشكله ذلك من تراجعات.

في ما يلي أهم ما جاء فيها.

إن إقدام الحكومة على تغيير القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة بقانون جديد يكاد ينسخ الأول ويغير المنطق الذي بني المجلس على أساسه، ليس أمرا ثانويا يتعلق بهيئة لتقنين مهنة مهما كانت أهميتها وحساسيتها، فهي تظل مهنة ضمن مهن أخرى.

لم يصل المغرب يوما إلى هذا القدر من الاستخفاف بالدستور والقانون والمؤسسات، نحن في مواجهة حكومة (…) بنزوعات تغلٌّبِية استقوائية تقول إنها تحتكر الحقيقة وتفعل ما تريد ما دامت تملك العدد اللازم لتمرير ما تريد.

الحكومات المنتخبة  تحرص على استتباب القواعد الديمقراطية والمؤسساتية التي يجب أن تخضع لمنطق التراكم حتى تصير قادرة على ترسيخ نظام ديمقراطي يحتاج لسنوات طويلة، لكن هذه الحكومة لا تبشر بخير في ظرفية غاية في الصعوبة والحساسية.

إن المعارضة لا تملك نصاب تفعيل الآليات الدستورية المتاحة لمواجهة انقلابها. وبذلك تعيث في التشريعات نسخا وتعطيلا والتفافا. وإلا فما معنى استحداث لجنة مكونة من نفس الأشخاص لتفعل في سنتين إضافيتين ما رفضت فعله في أربع سنوات وزيادة مع التمديد في إطار الشرعية والالتزام الأخلاقي الواجب تجاه الدستور وتجاه الفاعلين؟

ثم لماذا تم تجاهل إمكانيات نص عليها القانون المؤسس ومنها الاستعانة بقاضٍ يشرف على الانتخابات المهنية؟

مشروع القانون المذكور مشروع غير دستوري، ولو تمكنت المعارضة من تحصيل النصاب اللازم لإحالته على المحكمة الدستورية، لكانت احتمالات القضاء بمخالفته للدستور كبيرة.

ليس المهم هو القانون في حد ذاته، لكن الأهم هو المعنى، فقد لا ننتبه حالا لخطورة هذا المنطق ، لكننا قد نتنبه حينما يفوت الأوان، فنحن نعلم كيف تبدأ الأشياء، لكن لا أحد يعلم كيف تنتهي.

والواجب اليوم هو التكتل لتحصين الدستور والقانون ومنطق الدولة والمؤسسات، لأن التجرؤ على كل ذلك مقترنا بالاستسهال واستمراء التنقيص من المعارضين، قد يجلب أشياء تستبطن شرا كبيرا بهذا البلد وأهله. والوضع لا يكاد يحتمل.

في الأخير، لقد ابتُلي المغاربة بحكومة منذ قدومها والمغرب وأحوال أهله “من اللور للور…والله يحد الباس”. وفي ذلك عبرة لمن يعتبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى