مرصد ثقافي يدعو إلى مقاطعة أنشطة وزارة الثقافة والمطالبة برحيل وزيرها

وجه المرصد المغربي للثقافة نداء إلى المثقفين المغاربة والجمعيات والمنظمات والهيآت ومراكز البحث المنشغلة بالثقافة وطنيا وجهويا ومحليا، و دور النشر والهيآت الإعلامية، يدعو إلى مقاطعة الأنشطة التي تشرف عليها وزارة الثقافة والمطالبة برحيل وزيرها، احتجاجا على التغييب المقصود لأصواتهم وأرائهم ورفضا لأشكال التدبير المعتمدة.

وأوضح المرصد أن هذا النداء يسعى إلى مخاطبة الضمائر الحية، وتنبيهها إلى ما يتهدد الثقافة المغربية التي قد تصبح (رسما بعد عين)، وأثرا مفقودا، مما يهدد البلاد والعباد بفراغ مهول، وافتقاد للمعنى، وهيمنة الميوعة  والتفاهة.

وأضاف أن النداء يروم أيضا الدعوة إلى كتلة ثقافية وفق قاعدة مشتركة قوامها رفض أشكال التدبير المعتمدة من قبل وزارة الثقافة، والمطالبة بالشفافية القائمة على المشاركة الفعلية في مسار القرار ،والتأكيد على أن التغييب المقصود لأصواتهم وأرائهم عنوان كبير لفشل آليات التواصل المؤسساتي وفق ما يقتضيه التدبير العقلاني، والمقتضيات الدستورية.

كما يهدف إلى الدفاع عن كرامة المثقفين والمبدعين والفنانيين، وعدم تركها للفراغ الذي يقود إلى الاستقالة من الاهتمام بالشأن الثقافي،أو إلى الانتحار المباشر أو الرمزي؛ إلى جانب مقاطعة الأنشطة التي تشرف عليها وزارة الثقافة والمطالبة برحيل وزيرها.

ومن أجل تسجيل موقف المقاطعة والمطالبة برحيل وزير الثقافة، دعا المرصد إلى مراسلة : البريد الالكتروني: marsad1233r@gmail.com الواتساب:0662549776

وجاء النداء، وعيا من المرصد بما يتهدد الثقافة المغربية، والمثقفين المغاربة من مآلات سلبية، وانتهاكات مستمرة لكرامتهم، وتهميش مقصود لمواقفهم وآرائهم واستفراد بالموقف، والإمعان في تجاهلهم، وضرب مستمر لمكتسباتهم.

كما يأتي رغبة منه في  ترسيح أسس الحكامة، ومبادئ الشفافية، وقيم الديمقراطية التشاركية؛ وتأكيدا منه على أن المسؤولية قرينة المحاسبة؛ وتفعيلا لأدوار الثقافة بصفتها الضمير الحي للأمة؛ وتجسيدا للمهام الطليعية والنقدية للمثقفين الساعية إلى خدمة الوطن والمواطنين ، ورفضا لكل أشكال التبخيس القائمة على تمييع الثقافة بتشجيع ما يناقضها.

ووجه المرصد نداءه إلى المثقفين المؤمنين بالقيم الراقية والسليمة فكريا وإبداعيا وفنيا، والمتشبثين بإرثها  الإيجابي الرافض لأي  وصاية أو تبعية، والرافضين لكل أشكال التبخيس والمهانة المعلنة والمضمرة، والمصرين على أداء أدوارهم التي يكفلها الدستور، وتقرها المواثيق الوطنية والكونية؛ وإلى الجمعيات والمنظمات والهيآت ومراكز البحث المنشغلة بالثقافة وطنيا وجهويا ومحليا، والتي تجعل الاستقلالية عنوانا لعملها، والمتشبثة بالتمثل الإيجابي للثقافة والمثقف؛ بالإضافة إلى دور النشر والهيآت الإعلامية الرصينة التوجه، والمؤمنة بأن الثقافة ليست ترفا فكريا وإبداعيا، وأنها المعبر عن ضمير الأمة وقيمها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى