الملكة إليزابيث تكلف ليز تراس رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة

كلفت الملكة إليزابيث الثانية اليوم الثلاثاء ليز تراس رسميا بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة.

وفازت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمس الاثنين، بمنصب زعيمة حزب المحافظين لتتولى رئاسة الحكومة الجديدة للمملكة المتحدة، خلفا لبوريس جونسون.

ومن المنتظر أن تتولى تراس، بصفتها زعيمة أكبر حزب في مجلس العموم، رئاسة الوزراء حتى الانتخابات العامة التالية، والتي يجب إجراؤها بحلول ديسمبر 2024.

وخلافا للتقاليد، هذه المرة الأولى في عهد إليزابيث الثانية، الممتد 70 عاما، التي يتم فيها تسليم السلطة في مقر إقامة الملكة في بالمورال، بدلا من قصر باكنغهام في لندن. وأثار التغيير في مكان الحفل شائعات حول صحة الملكة البالغة من العمر 96 عاما.

ونشر مسؤولون ملكيون صورا تظهر الملكة مع تراس وهما تتصافحان خلال جلسة تضفي الطابع الرسمي على تعيين تراس، بعدما قدم جونسون في وقت سابق من اليوم استقالته.

من جهة أخرى، مسلما الراية لتراس، بوريس جونسون قال: انفصلت عن الصاروخ وسأعود إلى الغلاف الجوي وأسقط في المحيط

في خطابه الأخير، صرّح بوريس جونسون بأن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس ستواصل معارضة روسيا ودعم أوكرانيا، إضافة إلى التعامل مع ارتفاع الأسعار داخل البلد.

وقال جونسون في خطاب أخير له كرئيس لوزراء بريطانيا أمام مقر إقامته في 10 داونينغ ستريت: “أعلم أن ليز تروس وهذه الحكومة المحافظة المتعاطفة ستفعلا كل ما في وسعهما لإخراج الناس من هذه الأزمة، وسوف يتحمل هذا البلد، وسوف ننتصر”.

ونسب جونسون الفضل إلى حكومته، التي ترأسها لأكثر من ثلاث سنوات بقليل، في الانسحاب النهائي من الاتحاد الأوروبي، وتطعيم السكان ضد فيروس كورونا، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وهذا الأمر الأخير، بحسب رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، سمح للندن بتغيير مسار أكبر صراع في أوروبا “على مدى السنوات الـ 80 الماضية”.

وفي حديثه عن خططه المستقبلية بعد تركه رئاسة الوزراء، قارن جونسون نفسه بالمرحلة الأولى المنفصلة عن صاروخ بعد أن “أنجزت مهمتها”.

وتابع استعارته هذه قائلا: “الآن سأعود إلى الغلاف الجوي وأسقط في مكان ما في جزء بعيد من المحيط الهادئ من دون أن يلاحظ أحد ذلك”.

كما قارن جونسون نفسه أيضا بالقائد العسكري الروماني القديم لوسيوس كوينتيوس سينسيناتوس (عاش في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد)، الذي اشتهر بخدمة الجمهورية الرومانية في أحرج فترة في تاريخها. وقال بهذا الشأن: “مثل سينسيناتوس، سأعود إلى محراثي وسأكون مستعدا لتقديم دعمي الناري للحكومة”.

يشار إلى أن سينسيناتوس كان قاد الجمهورية الرومانية لأول مرة في عام 458 قبل الميلاد، حين كانت القبائل الإيطالية مهددة. بعد أن هزم الأعداء، عاد على الفور إلى الزراعة، وبعد ذلك اكتسب شهرة كحاكم متواضع وفاضل، لا يتشبث بالسلطة بأي وسيلة. وفي المرة الثانية جُعل زعيما للجمهورية الرومانية في عام 439 قبل الميلاد، لإخماد انتفاضة شعبية عامة.

ورأى عدد من المعلقين السياسيين البريطانيين في تصريح جونسون تلميحا إلى رغبته في العودة إلى السياسة العليا في المستقبل.

اما لافروففقال : على تراس تحديد موقفها أولا من ماكرون ثم الالتفات إلى روسيا

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للوزير الروسي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي، دون براماتفيني، حيث قال لافروف: “أعتقد أن لدى ليز تراس أولوية أهم في التعامل مع أقرب جيرانها، فرنسا، بما في ذلك اتخاذ القرار النهائي بشأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وما إذا كان صديقا أم عدوا، وهو السؤال الذي لا يزال معلقا في الهواء دون إجابة، قبل أن تلتفت إلى صياغة موقفها السلبي الواضح من روسيا. لهذا أعتقد أن عليها أن تحدد علاقتها بجيرانها أولا، قبل أن تنظر خارج حدود منطقتها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى