رسـالـة بـاريـسْ : Fête de l’humanité .. نـكــسـة مـدويــة لـعصـابــة الـبـولـيـسـاريـو

مــحمــد ســعــدونــي

على مدى ثلاثة أيام )13- 14-15 شتنبر 2019(  احتضنت مدينة باريس فعاليات مهرجان الإنسانية المنظم من طرف الحزب الشيوعي الفرنسي سنويا، وهي المناسبة التي تجتمع فيها كل الأحزاب اليسارية من كل بقاع العالم، وكذا المنظمات ذات التوجهات الاشتراكية، وكذا التنظيمات المعارضة أو تلك التي تسعى للتحرر بقوة السلاح، وهي الفرصة المتاحة لحركات انفصالية لكي تستعرض عضلاتها وتروج لأطروحاتها العدائية والزائفة كما هو حال عصابة البوليساريو التي دائما- وبدعم وتمويل من العسكر الجزائري- الذي يرى في مثل هذه المناسبات متنفسا لعصابة البوليساريو التي فقدت  الكثير من بريقها  الزائف الذي كان نظام بوتفليقة يستميت للحفاظ عليه، وللتشويش على حق المغرب في صحرائه.

ورغم أن لبوليساريو يكون قد خسر الكثير من الدعم والاعتراف الدولي، بعدما صححت الكثير من الدول مواقفها السياسية اتجاه الصحراء المغربية وسحبت اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية وطردت سفراء البوليساريو الذي كانوا يتحركون ويسافرون بجوازات جزائرية، فقد أصر النظام الجزائري على إشراك البوليساريو في مهرجان الإنسانية لهذه السنة، لكن الحضور الباهت لوفد لبوليساريو هذه المرة طرح عدة علامات استفهام، وأحرج المخابرات الجزائرية التي كانت تستعين بعناصر ميليشياوية ومرتزقة أجانب تضيف إليهم عناصر من الجيش الجزائري، مهمتهم الاحتكاك بالوفد المغربي وحتى الاعتداء عليه جسديا كما حصل في عدة مناسبات ولقاءات مشابهة لهذا الحفل المشبوه،.

يقول مراسلنا من باريس عبد الرزاق الأحمادي إن أنصار لبوليزاريو لم يتعد ستة أو سبعة مشاركين، والسبب هو أن النظام الجزائري لم يعد بإمكانه دفع المزيد من الأموال للمتعاطفين مع عصابة البوليساريو، ثم أن حتى الجزائريين الذين كان النظام الجزائري يشحنهم من ضواحي باريس ومن الجزائر نفسها لتضخيم الدعاية للبوليساريو لم يعودوا متوفرين بل أن غالبيتهم  أصبحت تفضل المشاركة في المسيرات المطالبة برحيل نظام العسكر الجزائري والذي يحكم “الخاوة” بالقوة والقهر والفساد منذ 1962، كما أن الشعب الجزائري يدرك جدا أن البويساريو هو جزء من الفساد الذي ما زال ينفق عليه النظام الجزائي بسخاء من مال وثروة الشعب الجزارئري الذي أطاح ببوتفليقة وما زال يخرج في مسيرات الجمعة لكي يطرد كل رموز النظام الجائر والبوليسريو معهم..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى