رئيس أركان الجيش الجزائري يطالب بإعلان شغور منصب بوتفليقة

أفادت منابر إعلامية جزائرية، أن الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري، طالب بضرورة تفعيل المادة 102 من الدستور، الخاصة بشغور منصب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. 

وتنص المادة 102 من الدستور المعدل عام 2016 على أنه “إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوبا، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع”.

كما تنص على أنه في حال “استمرار المانع بعد انقضاء 45 يوما، يُعلَن الشّغور بالاستقالة وجوبا” وعلى رئيس مجلس الأمة تولي مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوما، تنظم خلالها انتخابات رئاسية.

هذا وقد اعتبر الأمين العام السابق لحزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم في الجزائر، عمار سعيداني، أن دعوة الجيش لإعلان فراغ منصب الرئيس ليس انقلابا ويستجيب لمطالب الشعب ويسقط مؤامرة خارجية.

وقال سعيداني، في اتصال مع موقع “TSA” الجزائري بنسخته العربية، مساء اليوم الثلاثاء، إن قرار الجيش “هو قرار دستوري وليس انقلابا وإنما هو يدخل في صلب الدستور، والإجراءات القانونية ستنفذ بحذافرها”.

وأضاف سعيداني أن هذه الخطوة تجنب البلاد الدخول في مرحلة فراغ دستوري، حيث اعتبر أن البلاد، لو أكمل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، عهدته، كانت ستدخل “في مرحلة فراغ دستوري بعد 28 أبريل، وهذا الطلب يبقي العمل داخل الدستور وليس خارجه”.

وأضاف سعيداني: “وبهذا الإجراء حمى الجيش الدستور وحافظ على مؤسسات الدولة حتى لا تنهار، وبالنسبة لفوائده فهو رفع كل الشكوك على أن الجيش غير دستوري أو متخليا على مهامه أو يترك التكيف في هذه المرحلة، وهو جواب ينفي عن الجيش كل هذه الاتهامات”.

وشدد الأمين العام السابق لحزب “جبهة التحرير الوطني” على أن “القرار أسقط مؤامرة خارجية عن الجزائر وهو أهم شيء، وحفظ خروجا مشرفا للرئيس وأيضا بنى اللحمة الكاملة بين الجيش والشعب”.

كما دعا سعيداني “الأفلان” إلى الاستجابة لهذا الطلب، موضحا: “ماذا بقي؟ الجيش قال كلمته وعلى مؤسسات الجمهورية الاستجابة لهذه الكلمة، ويبقى أيضا التضامن الكبير من الشعب والتلاحم في هذا الوقت”.

أما بخصوص إمكانية رفض الأحزاب لهذا المقترح، فقال سعيداني إن “الطلب شعبي وليس حزبيا، وكيف لهم ألا يستجيبوا لطلب الشعب، الجيش استجاب لطلب الشعب وعلى الأحزاب أن تساند هذا القرار”.

وفي وقت سابق من الثلاثاء طالب رئيس أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، بضرورة تفعيل المادة 102 من الدستور القاضية بإعلان شغور منصب الرئاسة مما يعني إنهاء صلاحيات الرئيس بوتفليقة البالغ 82 عاما والمنتهية ولايته يوم 28 أبريل.

وعلى خلفية هذا التطور عقد المجلس الدستوري اجتماعا طارئا مساء الثلاثاء، فيما قالت تقارير إعلامية إنه يستعد لإعلان حالة شغور منصب رئيس الجمهورية.

المصدر: TSA + وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى