نحو 400 “حرّاقة” يصلون إسبانيا في ظرف 24 ساعة وجزائريون يتفاعلون

كشفت عدد من الصحف الإسبانية من بينها صحيفة إلبايس (El País)، عن وصول 418 مهاجر غير شرعي من بينهم قُصر على متن قوارب إلى السواحل الإسبانية في أقل من 24 ساعة.

ووصل المهاجرون على متن 31 قارباً صغيراً تباعاً قادمين من السواحل الجزائرية الغربية، ليحطوا على سواحل أليكانتي وموريس، الواقعة جنوب شرق إسبانيا.

ووصلت القوارب على مجموعتين، المجموعة الأولى ضمت 186 مهاجراً وصلت يوم الجمعة الماضي على متن 13 قارباً ثم مجموعة ثانية مكونة من 232 مهاجراً وصلت يوم السبت على متن 18 قارباً من بينهم 6 قصر.

وقامت فرق خفر السواحل الإسبانية باعتراض قوارب المهاجرين لدى وصولهم وإخضاعهم لفحوصات وطبية التي كشفت عن إصابة 7 منهم بفيروس كورونا.

ووفق الصحيفة تم نقل المصابين إلى مستشفى لتلقي العلاج، فيما تم فرض إجراءات العزل الصحي على بقية المهاجرين لمدة 14 يوماً.

ونشر الصليب الأحمر لأليكانتي على حسلبه في تويتر صورة خلال تقديمه للمساعدة المهاجرين في وغرد “خلال الساعات الأخيرة تم تقديم 6 عمليات مساعدة إنسانية للمهاجرين الذين وصلوا إلى نقاط مختلفة من سواحل أليكانتي”.

عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم في أقل من 24 ساعة اعتبرته الصحف الإسبانية كبيراً مقارنة بعدد المهاجرين الذين بلغوا السواحل الإسبانية في الفترات السابقة، ووفق “إلبايس” سجل خفر السواحل وصول 170 مهاجراً في الفترة ما بين 13 و19 يوليو.

وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع نسبة المهاجرين غير الشرعيين خلال السنة الجارية مقارنة بسنة 2019 رغم إجراءات الحجر الصحي المطبقة في دول شمال أفريقيا، والتي قيدت التنقل.

ووفق الوكالة الأوروبية للحدود يمثل الجزائريين الذين وصلوا إلى سواحل إسبانيا بطريقة غير شرعية 55 بالمائة من مجمل المهاجرين غير الشرعيين، مقارنة بـ 10 بالمائة فقط في عام 2019.

ووفق أرقام وزارة الداخلية الإسبانية فقد وصل 9043 مهاجراً غير شرعي إلى إسبانيا مقارنة بـ 12666 مهاجراً غير شرعي من نفس الفترة للسنة الماضية.

قضية 400 “حراق” تشغل الرأي العام الجزائري

قصة وصول “الحراقة”، وفق التعبير الجزائري الذي يطلق على المهاجرين غير الشرعيين الذين “يحرقون كل خطوات الحصول على التأشيرة” لبلوغ الضفة الأخرى، شغلت الرأي العام في البلاد.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صوراً ومنشورات عن خبر “الحراقة”.

وتنوعت المنشورات بين محاولات لتشريح الظاهرة وإيجاد تفسير لهذا “الفرار الجماعي” للجزائريين على قوارب الموت، وبين متأسف ومتحسر عن هروب الشباب في رحلة محفوفة بالمخاطر.


wahid boussiouf .@wahidbouciouf
صورة اليوم: حراق جزائري وطفله ضمن المجموعة التي وصلت اليوم إلى الشواطيء الإسبانية …. الصحف الإسبانية تتساءل: ماذا يحدث في #الجزائر؟ لا حرب، وهناك مال وبترول وغاز وذهب وثروات وجمال طبيعي ومدن وتاريخ ما بهم الجزائريون يهربون عندنا؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى