التعليم بالمغرب… قبل نهاية برنامج “الرؤية الاستراتيجية”، برنامج “خريطة الطريق” في انتظار تسمية البرنامج الموالي

بعد أكثر من أربعة عشر برنامج إصلاحي في قطاع التعليم، أطلقت الوزارة، مساء الخميس، برنامج جديد يحمل إسم خارطة الطريق.

برنامج خارطة الطريق، يزاحم ورشا إصلاحيا يوجد قيد التنفيذ، وهو الرؤية الاستراتيجية، التي عوضت التدابير الاستعجالية، بعد الحصيلة الكارثية للمخطط الاستعجالي.

ما معنى إطلاق برنامج إصلاحي، بالتوازي مع ٱخر لم ينته.

معنى ذلك، أن مدبري القطاع يتوقعون عدم بلوغ البرنامج الحالي الأهداف المراد تحقيقها.

وزير التربية الوطنية، وهو يهم بإطلاق هذا البرنامج، تسلح بإحصائيات صادمة، لكنها ليست جديدة، وهي تحصيل حاصل منطق التدبير الارتجالي للقطاع.

منذ تعيين رئيس اللجنة الوطنية لإعداد وتنزيل النموذج التنموي، وزيرا للتربية الوطنية، كثف من تصدير الإحصائيات و الارقام للرأي العام، دون أن يحدد أسباب الداء.

أعراض الداء أو هشاشة النظام التعليمي، تمشي على رجليها، لكن مسببات المرض، مجهولة، و لم تصل إليها خلاصات التشخيص، وهي الحلقة المفقودة، اذا استثنينا محاولات تحميل فئة بعينها مسؤولية الوضع الكارثي .

في الاخير بنموسى وزير في حكومة سياسية، من المفترض أن ينفذ برنامجها، لكن طريقة إخراج خارطة الطريق، توحي أنها نتاج مطبخ داخلي مبادر ومحترف في تدوير البرامج الإصلاحية.

لا أحد سينتظر نجاح خارطة الطريق، لكن الجميع سينتظر البرنامج الموالي، ولعله يختمر في رفوف مكاتب الوزارة في إنتظار التسمية التي تناسب الظرفية، أو السياق الفارض لهذا النوع من البرامج التي تخرج فجأة الى الوجود وتشيع  في جنح الظلام.

أحمد الجرفي (تدوينة)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى