المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة في وضعية لا مثيل لها في تاريخ المستشفيات الجامعية المغربية

بلغنا من مصادر موثوقة ان المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة يتخبط في ورطة لا مثيل لها في تاريخ المستشفيات الجامعية المغربية، سبب الشبوهات المالية التي تلاحقته في فترة جائحة كورونا، و قضية قرصنة ملفات الضمان الاجتماعي لمصحة خاصة، و كذلك ملف تحرش جنسي المتابعة فيه احد الاطباء ورئيس مصلحة ، هو الآن موضوع تحقيق قضائي. والغريب انه مع كل ما يحوم من اتهامات حول هذا الطبيب إلا انه يعتبر العلبة السوداء في كل ما يخص الصفقات الكبرى المتعلقة بالمعدات الطبية الثقيلة و الأدوية بمباركة ادارة مستشفى الجراحة. بدعوى علاقاته الوطيدة مع شركات الادوية، وكأن هذه الأخيرة تبيع مقابل العلاقات الانسانية لا مقابل الاستخلاصات المالية.

للتذكير، فأن بناء المستشفى الجامعي بوجدة كلف الدولة ازيد من 120 مليار سنتيم، و يتلقى دعما من الدولة يفوق 70 مليار سنتيم سنويا. هذا الدعم يتولى تسييره المدير العام، بالتشاور مع اطباء على رأسهم رئيس مصلحة التخذير…. وعلى الهامش نشير الى ان هؤلاء قد حققوا قفزة اجتماعية مثيرة للانتباه.

كما اضاف مصدرنا ان رئيس مصلحة الإنعاش و التخدير غائب منذ اكثر من شهر عن المصلحة التي يديرها، هل تم ذلك بعد ترك تفويض اداري ام لا؟ وفي حالة عدم توفره على الترخيص نتساءل عن صمت السيد المدير العام خاصة و انه ترك مسؤولية كل الحالات الحرجة للانعاش بين يدي مجموعة من الأطباء المتدربين دون الاكتراث لتبعات ذلك على حياة المرضى.

وامام إقتراب إنكشاف المستور والإعلان عن الكتاب الأبيض للمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، والذي قد يعصف بالعديد من الرؤوس، هناك من يسارع لطلب يد المساعدة لطمس الفضائح المتتالية قبل أن تأخذ منحى قد لا تحمد عقباها. علما ان الادارة المركزية لوزارة الصحة تعرف هي الاخرى متابعة 33 من اطراها وموظفيها ومهندسيها و أصحاب شركات ومقاولات لتورطهم في التلاعب بصفقات عمومية 19 منهم في حالة اعتقال.

محليا يلاحظ التدخلات التي يقوم بها رئيس المجلس العلمي بمدينة و جدة و مجموعة من المسؤولين الكبار و الشخصيات البارزة بجهة الشرق لتفادي الكارثة….

وهنا نتساءل مع الوسط الطبي بالمستشفى الجامعي والجهة الشرقية عموما عن خلفيات هذا التكتل الذي يجمع رجال الدين و مسؤولون في دوالب الدولة، حول شخص متابع بتهم كبيرة، هل هؤلاء على يقين من براءته ؟ ام انهم لا يعيرون اي اهتمام لماقد تسفر عنه تلك المتابعات؟ ام ان القضاء جزء من سلطتهم ؟

ام وهذا هو الخطير، نحن امام ملتقى طرق ومصالح مشتركة خاصة وعامة وعائلية بين كل هؤلاء؟

كما يمكن ان نطرح تساؤل أخير في الموضوع حول امكانية وجود اسرار يحتفظ بها ، وطبعا اذا هلك، هلكو جميعا!

اخيرا غريب امر هذه الجهة الحدودية، ومدينة الألفية على وجه الخصوص، بحيث كلما طغى “سوبرمان” وتورط في مغامرات وقضايا كبيرة وخرج منها سالما، كلما انهمك في مغامرات اكثر خطورة. هل الأمر يتعلق بذمم رخيصة قابلة للتداول في سوق المال الملطغ بآلام ودماء الفقراء ؟؟؟

لكن يقول المثل اذا ما أراد الله اهلاك نملة، جعلها تسمو بجناحيها الى الجو تصعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى