سياسة (سير و اجي) تحول دون استغلال قطع أرضية تعود لجمعية الأمل و المستقبل بحي المحرشي بوجدة.

تقدمت جمعية الامل والمستقبل بعدة طلبات وشكايات تتعلق بارضهم محل الرسم العقاري 7795 المجاورة لحي المحرشي بوجدة و ذلك لرفع الجيف عن أعضاءها مالكي قطع ارضية معداة للبناء بمقتضى عقود عرفية تمت بين سنوات 1985 و 1995 دون أن يتبث بهم حق استغلالها لحد الان, لان السلطات المعنية تتقن سياسة ( سير و اجي ).
فقد قامت الجمعية بتقديم طلب ادماج لهاته القطع الارضية لدى المجلس البلدي في 21 أبريل 2008 مسجل تحت رقم 005849 , و الذي احيل الوكالة الحضرية للمحافظة العقارية تحت رقم 893 في يناير 2009 , و الذي قابلته هذه الاخيرة بالرفض بدعوى أن الارض تتواجد على الحزام الاخضر للمدينة, ليستمر ( التجرجير ), و لهذا توجهت الجمعية برسالة الى وزارة الداخلية للاستفسار عن مشروع الحزام الاخضر الذي شمل اراضيهم, فأتى جواب من السيد وزير الداخلية بفيد التخلي عن مشروع الحزام الاخضر و وجوب إرجاع الاراضي لمالكيها في يناير 2009 , هذا الجواب الذي ارفق بطلب ثاني مسجل تحت رقم 13927 للمجلس البلدي , و بالرغم من ذلك فلابد للسلطات المعنية بالامر أن تجد سببا اخر للعرقلة و التماطل نظرا لتجربتها الكبيرة في التجرجير.
وتستمر معاناة أصحاب هذه القطع الارضية الذين يزيد عددهم عن الخمسين عائلة , فمنهم نساء ارامل و شيوخ لازالوا يعانون من نقض في السكن, بسبب حرمانهم من استغلال اراضيهم.
ففي سنة 2010 تم استغلال الارض من طرف الجماعة الحضرية لانجاز مشروع مدرسة بفتح واجهتها عليها و اعتبار باقي الارض كمساحة خضراء من جهة, و من جهة اخرى مراب للسيارات, كما جاء التصميم الذي اعدته الهيئة المختصة للجماعة الحضرية تحت رقم 4/AUTO/PA/2010 , و هو ما يتناقض و الاتفاقيات المبرمة مع السلطات , فقامت الجمعية بالتعرض على هذا التصميم.
و في يوليوز 2011 تم وضع قناة صرف مياه الامطار من طرف وكالة الحوض المائي وسط الارض مما سبب الضرر و الضياع لاربعين قطعة ارضية تعود لاعضاء الجمعية.
و أشارت الجمعية ان كل هاته المشاريع التي وضعت على اراضيهم تمت دون طلب الموافقة عليها من طرف مالكيها و دون ادنى تعويض … بغض النظر و دون المراعاة للتعرضات.
و بتكليف من السيد والي الجهة الشرقية في متم سنة 2013, توصلت الجمعية و السلطات المحلية لحل بعد الاجتماع الذي ترأسه الكاتب العام للولاية و الذي يقضي باستفاذة المتضررين من أراضيهم و ذلك بالبناء وفق تصاميم و معايير تراعي جمالية المدينة, الا انهذا الحل لم يرى النور لحد الان.
و في 02 فبراير 2015 تمت دراسة المشكل في اجتماع ترأسه مدير الوكالة الحضرية للمحافظة العقارية قضى باقتراح بناء عمارة مكونة من سفلي و ثلاث طوابق بالمراعاة لجمالية المدينة و الموقع الذي تتواجد به هذه الاراض. فكلفت الجمعية مهندس معماري لتصميم العمارة و كذلك للتنسيق مع المصالح المعنية بالجماعة والمحافظة في مختلف الجوانب التقنية المتعلقة بالمشروع, و تم ايداع التصميم في الشباك الوحيد بتاريخ 01 دجنبر 2015 ملف رقم 3425 و هو ما تم رفضه مرات عدة من طرف الوكالة الحضرية للمحافظة العقارية.
طلبات الجمعية واضحة جدا و تتمثل في الحصول على الادماج للقطع الارضية و رخص لبنائها أو بناء عمارة تتكون من عدد من الشقق الكافية لمجموع المتضررين الذين يتجاوز عددهم الخميس عائلة. و التعويض عن باقي الارض المستغلة من طرف الدولة.
و بهذا تتقدم جمعية الامل و المستقبل برسالتها و تظلمها الى اعلى سلطة في البلاد الملك محمد السادس نصره الله و ايده و سدد خطاه, و تلتمس من صاحب الجلالة أن يأمر بايفاذ لجنة للتحقيق في التلاعبات و الخروقات و التماطلات و التأجيلات الغير مبررة, و من طمس للحقائق و اخفاء للدلائل وتواطؤ و تأمر الذين رافقوا طوال الوقت هذا الملف لسبب تجهله الجمعية والرأي العام.