بسبب اقتراح تعويض اضراب لم ينتهي بعد بتمديد السنة الدراسية بأسبوع يُقسم جمعيات الآباء

انتقد متتبعون للشأن التربوي وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ تمديد السنة الدراسية من طرف الوزارة الوصية لمدة أسبوع فقط، مؤكدين أنه يستحيل تعويض ثلاثة شهور من الإضرابات والاحتجاجات “في أسبوع” .

واعتبرت أغلب الجمعيات أن تمديد السنة الدراسية بأسبوع “يعني الضحك على الذقون”، فيما عبرت أخرى أنه لا يمكن  المبالغة في تمديد  السنة الدراسية  لإكراهات تتعلق برغبة العديد من التلاميذ في متابعة دراستهم بالخارج.   

  في هذا الصدد، قال معروف عباس، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن “الوصفة الغريبة التي خرجت بها وزارة التربية الوطنية بالتشاور مع بعض جمعيات الآباء، تبرز أن القطاع لا يريد أن يخرج من الحلول الترقيعية التي أثقلت كاهل المدرسة العمومية”، مُعتبرا، في تصريح لموقع “هسبريس”، أن “الوزارة تجر جمعيات معينة إلى النقاش، وتغيب أخرى أكثر ارتباطا بالقواعد”.

وأضاف المتحدث أن “جميع الآباء بلا أي استثناء هم ضد إضافة أسبوع، فهذا قطاع حيوي وحساس واستراتيجي وتكوين جيل وليس فضاء للتجريب واللعب”، داعيا إلى “إجراء استفتاء وطني حول الموضوع، لكون الثقة صارت تنسحب تدريجيا من شركاء وزارة التربية الوطنية، أمام إقصاء جمعيات الآباء المستقلة في الرأي؛ وبالتالي ليست لهذه الخطة أية مصداقية ما دامت لا تتضمن جوابا عن الإشكالات الحقيقية، وهي عودة التلاميذ إلى الأقسام”.

 بالمقابل، قال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن “جمعيات الآباء حين كانت تناقش سيناريوهات الموسم الدراسي مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رفضت بشكل قطعي إضافة أسبوع واحد فقط إيمانا منا بمدى فداحة الزمن الدراسي الذي جرى هدره بسبب الإضرابات منذ انطلاق الموسم الدراسي”، لكن “بعد أخذ ورد وتمعن في معطيات أخرى دقيقة اتضحت أشياء مغيبة”.

وأضاف عكوري، أنه “بدا للأطراف وهي تناقش أنه لا يمكن أن نتخلف عن موعد محدد تجري فيه العديد من الدول امتحانات الباكالوريا باختلافات متقاربة في الزمن”، مشددا على أن “للتلاميذ أيضا الحق في التفكير في متابعة دراستهم خارج أرض الوطن، فإذا أجلنا الامتحان إلى أواخر يوليوز، كما كنا نطالب ونتصور لضاع حق العديد منهم، لأنه لو تمكنا التنسيق على المستوى الوطني، فالأمر صعب دوليا”.

وأكد رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب أنه “لم يكن هناك أي حل ممكن؛ لأنه من المستحيل تعويض الزمن الدراسي على حساب مستقبل تلامذة الباكالوريا، بالنظر إلى العديد من المدارس والجامعات العالمية المعروفة لها تواريخ محددة لتلقي الطلبات”، مبرزا أن “الأساسي هو إنقاذ سلك الباكالوريا، وضمان حق التلاميذ في هذا المسلك في إتمام دراستهم بشكل تلقائي وروتيني بلا مشاكل تقنية أو فنية في دراستهم الجامعية داخل المغرب أو خارجه”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى