أقفاص بنشماس لن تستطيع أسر الباميين… وتيار المستقبل يحدد القيادييه بطنجة

استعدادا للمؤتمر الوطني الرابع الذي سينعقد نهاية شهر شتنبر المقبل بمدينة بوزنيقة، عقد عصر اليوم بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بمدينة طنجة اجتماعا آخر للجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع ،  بحضور برلمانيين وأمناء جهويين وإقليميين لحزب الأصالة والمعاصرة. حضره من مدينة وجدة وفد عن تيار المستقبل يترأسهم السيد هشام الصغير. وتوج هذا اللقاء بالمصادقة ، بالإجماع، على أوراق المؤتمر والتعديلات التي تم اقتراح إدخالها على النظامين الأساسي والداخلي للحزب.

للإشارة ستعرف مدينة طنجة لقاء تواصليا غدا السبت  للأمانة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، لتعريف الصحافة والرأي العام بقيادات الحزب وكذا التوجهات الجديدة للحزب.

و في بلاغ ثلاثي صادرعن كل من رئاسة المجلس الوطني ورئاسة اللجنة التحضيرية والأمانة الجهوية لطنجة تطوان الحسيمة، حصلت جيل24 على نسخة منه، أكد شرعية اللقاء التواصلي الذي أشرف على تنظيمه أعضاء تيار المستقبل بمدينة طنجة.

كما جاء في البلاغ أن مناضلات ومناضلو الحزب، تفاجؤا بالبلاغ الصادر عن الأمين العام، بخصوص اللقاء الموسع المزمع عقده يوم السبت 31 غشت الجاري بمدينة طنجة، و الذي دعت إليه رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، حيث يرى البلاغ أن السيد بنشماس لا يمارس نفس السلوك السياسي التهجمي الذي نهجه منذ مدة، والمبني على كيل كل أنواع السب والقذف في حق مناضلات ومناضلي الحزب، بشكل يفتقد لحس المسؤولية. ونفت رئاسة المجلس الوطني ورئاسة اللجنة التحضيرية والأمانة الجهوية لطنجة تطوان الحسيمة ، اصدار دعوة بعدم المشاركة في اللقاء التواصلي الذي تنظمه اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب بطنجة، داعية اعضاء الحزب ومنتخبيه للمشاركة المكثفة في هذا اللقاء.

وأضاف ذات البلاغ الثلاثي، أن الأمين العام للحزب عاد إلى منطق التهجم على وزارة الداخلية، ومحاولة جعلها طرفا في مشكل حزبي خالص ليس للوزارة ارتباط به، ولا لها مسؤولية التدخل فيه بأي شكل من الأشكال.

وأدان البلاغ ما ذهب إليه الأمين العام، حيث أكد البلاغ على أن لقاء يوم السبت 31 غشت، يأتي في سياق الدينامية التنظيمية التي أطلقتها اللجنة التحضيرية، استعدادا للمؤتمر الوطني الرابع.

كما أكدت أي الأمانة المحلية للحزب، تمسكها “بشرعية اللجنة التحضيرية التي تم انتخابها في آخر مجلس وطني للحزب، والتي اجتمعت وانتخبت السيد سمير كودار رئيسا لها، ونثمن عمل اللجان المنبثقة عنها.”.

وشددت على الدفاع “على أسس الخلاف الديمقراطي، والحكامة في تنزيل القرارات”، معربة عن رفضها التام “للقرارات الفوقية التي تتخد بدون مشاورة القاعدة، وهو ما لا يمكن ان نقبله في الأمانة العامة المحلية بتطوان.”، حسب ما جاء في بلاغ القيادة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بتطوان.

وختم البلاغ، أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع تعلن للرأي العام الوطني ولمناضلات ومناضلي الحزب، ما يلي:

1) شجبهم لإصرار الأمين العام لعرقلة اللقاءات التي تنظمها اللجنة التحضيرية الشرعية، كما حاول فعل ذلك بكل من جهة سوس ماسة، وجهة مراكش أسفي، وجهة بني ملال خنيفرة. و أكدوا أن تلك المحاولات لن تنجح في ثني مناضلات ومناضلي الحزب عن حضور مثل تلك اللقاءات، بل ستزيد من عزيمتهم ومن إصرارهم للحضور بكثافة، معبرين بذلك عن رسالة واضحة المغزى والمعنى للسيد الأمين العام، الذي اختزل مهمته في تدبيج البلاغات من مقر سكناه، والتهجم على أية مبادرة بإمكانها أن تخلق حيوية تنظيمية داخل الحزب.

2/ أكدوا على اسفهم لكون الأمين العام لم يستخلص العبر من قرار محكمة أكادير، و لا زال يناور للطعن في شرعية اللجنة التحضيرية.

3) التأكيد على أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، شكلت وفق منطوق القانون الأساسي والنظام الداخلي، وبالتالي فإن شرعيتها القانونية والتنظيمية، غير قابلة للنقاش، وهي مستمرة في عملها المتواصل للتحضير للمؤتمر الوطني الرابع و تاريخه أيام 27 و28 و29 شتنبر 2019.

4/ استنكارهم لانحياز الأمين العام في تدبيره للحزب إلى أقلية ضالة عن الصواب و المنطق و مصلحة الحزب، مما صعب من إمكانية نيل ثقة مناضلات ومناضلي الحزب لأنه رفض أن يكون محايدا في صراع تنظيمي عوض الانخراط فيه خدمة لأجندات مصلحية معروفة؛

5/ دعوة مناضلات ومناضلي الحزب إلى الحضور بكثافة إلى لقاء يوم السبت، وعدم الإلتفات إلى الدعوات التي تحاول أن تضعف الحزب، و تمنع إمكانية بناء حزب يضع قطيعة مع الممارسات والمسلكيات التي عمقت أزمة العمل الحزبي ببلادنا.

6/ دعوة الأمين العام إلى الكف عن خلق المشاكل التنظيمية التي وصلت إلى مداها منذ أن تسلم قيادة الحزب، بحيث بدل أن ينهج ثقافة تجميع مكونات الحزب، لا زال يسعى جاهدا إلى هدم ما بناه مناضلات ومناضلي الحزب بسواعدهم منذ التأسيس.

ويمثل موقف الأمانة المحلية لحزب الاصالة والمعاصرة بتطوان، حسب مراقبين، استمرار اتساع نطاق المعارضة ضد الأمين العام حكيم بنشماش، الذي اتسمت فترة ولايته بانقسام حاد داخل صفوف الحزب. ويسعى معارضو بن شماس للاتفاف حول شخصية بامية مقبولة شعبيا ولها من المؤهلات ما يجعلها عنصر قوة الحزب لمجابهة المرحلة القادمة، قبل التوجه إلى المؤتمر الوطني الرابع، لذا اعتبر المراقبون أن لقاء طنجة كان بمثابة مؤتمر مصغر، لقياس نجاح المؤتمر الكبير، بعد أن دخل التسابق نحو الفوز بقيادة “الجرار” إلى مرحلة السرعة النهائية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى