الخارجية الألمانية تدعو سفيرة المغرب ببرلين لمناقشة قرار تعليق المملكة معاملاتها مع السفارة الألمانية بالرباط

وجه وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، الثلاثاء 02 مارس الجاري، دعوة إلى السفيرة المغربية في برلين، لعقد لقاء من أجل مناقشة عاجلة وشرح لما جرى، على خلفية قرار وزارة الخارجية المغربية، تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية في الرباط وهيئات التعاون والمؤسسات السياسية التابعة لها.

وقالت الخارجية الألمانية في تصريح لها أوردته الوكالة الألمانية “DW”، إن “الحكومة الألمانية لا ترى أي سبب يعرقل العلاقات الدبلوماسية الطيبة مع المغرب”.

وأردفت الوكالة الألمانية أن مراسلة الخارجية المغربية بهذا الصدد،  لا تظهر على أنها مجرد تسريب وقع بالخطأ بل كما لو أنه “تسريب متعمد”، يضيف مصدر من منظمة ألمانية تعمل في الرباط لDW، مضيفا أن “التسريب كان منظما، وأن الوثيقة انتشرت على تطبيق واتساب وفي الوقت نفسه نشرتها وسائل إعلام مغربية، ما يعني أن تسريب الرسالة لم يكن ليحدث لولا علم مسؤول رفيع المستوى”، حسب تعبيره.

وأوضح مسؤول رفيع بالوزارة، أن المغرب اتخذ هذا القرار لأنه بـ”حاجة إلى تجديد العلاقات مع ألمانيا”، مشيرا إلى أنه بالرغم من وجود تعاون مع ألمانيا في عدد من القطاعات خصوصا الاقتصادية والتجارية، إلا أن “هناك تراكم لم يكن إيجابيا من الناحية السياسية، خصوصا موقف ألمانيا من قضية الوحدة الترابية”. 

وأبرز المسؤول أن الموقف الألماني من قضية الصحراء المغربية “غير قوي وغير واضح”، مذكر بموقف سابق لمسؤولين ألمان بخصوص اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على صحرائه، من بينهم كاتب الدولة في الخارجية، الذي قال إن القرار الأميركي لا يوافق الشرعية، وهي “خرجة غير موفقة”.

ومن بين الأمور التي أزعجت المغرب، كذلك، سجل المسؤول المغربي، رفع أعلام الجبهة الانفصالية أمام عدد من المباني الرسمية في ألمانيا، مشيرا إلى عدم اعتراف ألمانيا بالدور الذي يلعبه المغرب في الأزمة الليبية واستبعاده من المفاوضات التي احتضنتها برلين يناير 2020. 

وحول نقطة الخلاف الثانية بين متتبعي الشأن السياسي، والتي تمثلت في شكلية صدور القرار الذي تجسد على شكل مراسلة الوزير ناصر بوريطة لرئيس الحكومة ووزرائه، أوضح المتحدث ذاته، أن القضايا التي تتعلق بالخارج في أي دولة تمر عبر القناة الدبلوماسية وهذا “نهج كلاسيكي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى