عجائب وغرائب المدينة التي تسعى ان تكون ذكية بحواسيب مستعملة

كتبت صحيفة “عالم اونلاين” مقالا حول مآزق مشروع المدينة الذكية ببركان، تحت عنوان بركان… غرائب وعجائب المدينة الذكية.

وحسب ما جاء في المقال ، فإن اسباب الحديث عن المشروع “الوهم” المتعلق بالمدينة الذكية ببركان، هو ادراج نقطة ضمن جدول اعمال الدورة الاستثنائية الثامنة لجماعة بركان، وهي نقطة تتعلق بدراسة المصادقة على مقرر يقضي بتسليم 20 حاسوبا مستعملا لفائدة عمال اقليم بركان.

واضاف صاحب المقال ان الأمر قد لا يحتاج الى تحليل، والواقع كاشف لما يحتويه، وان الحديث عن المدينة الرقمية ما هو الا ذر الرماد في العيون ، بل ويعتبره صاحب المقال ان الهالة التي احاطها المسئولين بالمشروع اكبر بكثير من حجمه الحقيقي، وبدل انفاق الاموال في تنظيم المؤتمرات والندوات وما يتبعهدا من “تبذير للمال العام” لكانت العامالة رصدت ميزانية كافية لشراء حواسيب جديدة، والعمل على ادماج شباب الاقليم في المشروع وذلك عبر تقريبهم من التقنيات الحديثة.

كما اشار الكاتب ، الى تحويل مشروع المحطة الطرقية التي مركز احتضان المقاولات الناشئة والابتكار الصناعي، حيث يتساءل الكاتب، هل التحول الرقمي مشروع خاص بالعمالة؟ اوليس الاجدر بها ان تقتصر وضع الرؤية الاستراتيجية الكفيلة بالتعبير على متطلبات الساكنة، وادماج المتخصصين في التفعيل والتنزيل، بدل الاعتماد على اعوان السلطة الذين ربما لا تتوفر لديهم الكفايات المناسبة لتسيير هكذا مشروع؟

وواقع الحال، يؤكد المقال، ان المركز ومنذ انطلاقه الى الآن لا يعد ان يكون مقرا لبعض التعاونيات المعدودة على رؤوس الاصابع. في ضل غياب شبه تام  لتسويق المشروع.

وخلص المقال، الى ان الجماعة باستخدامها عبارة مستعملة فهي تبعد عن نفسها شبهة تسخير الامكانيات المالية المرصودة للمقتنيات التقنية واجهزة الحواسيب لفائدة العمالة… والعمالة بقبولها بتسلم 20 حاسوبا مستعملا قد يصل ثمنه الاقصى الى 2000 درهم، أي بما مجموعه 40 الف درهم، تظهر ان المشروع يعاني من شح الامكانيات وتبعد عن نفسها شبهة فشله.

المصدر:https://www.aalamonline.com/archives/12462

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى