قضية “إيسكوبار الصحراء” تتفجر: الناصري يكشف تفاصيل صادمة عن “فيلا كاليفورنيا” في جلسة مثيرة

الدار البيضاء – 18 أبريل 2025

شهدت جلسة محاكمة سعيد الناصري، الرئيس السابق لمجلس عمالة الدار البيضاء والقيادي السابق في حزب “الأصالة والمعاصرة”، تطورات جديدة مثيرة في قضية “إيسكوبار الصحراء”، حيث كشف الناصري عن تفاصيل مالية وقانونية دقيقة حول فيلا كاليفورنيا الفاخرة، وسط اتهامات متبادلة بالتزوير وتلاعب في الوثائق.

شراء الفيلا بـ1.65 مليار سنتيم: تفاصيل الصفقة المثيرة

أكد الناصري أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي ترأسها المستشار علي الطرشي، أن الفيلا التي يبلغ عمرها 45 سنة وتقع بشارع مكة في حي كاليفورنيا، تم شراؤها رسميًا سنة 2017 عبر “الشركة المدنية العقارية برادو”، التي يملكها مع ابنه.

وذكر الناصري أن البائع هو البرلماني السابق بلقاسم مير، عضو حزب “الأصالة والمعاصرة”، وأن الصفقة تمت مقابل 1.65 مليار سنتيم (16.5 مليون درهم)، دُفعت على دفعات:

  • 650 مليون سنتيم نقدًا
  • 5 شيكات بنكية بقيمة 200 مليون سنتيم لكل منها

وأوضح أن العقد النهائي تم توقيعه سنة 2019 بسبب نقص السيولة المالية، مؤكدًا أن الفيلا كانت ستُباع سابقًا لـأحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لكن الصفقة لم تكتمل.

اتهامات بالتزوير: “وثائق العدادات مفبركة”

واجه الناصري اتهامات تربطه بـتاجر المخدرات الدولي “إيسكوبار الصحراء” (الحاج أحمد بن إبراهيم)، الذي يدعي ملكيته للفيلا، وردّ الناصري بأن “كل الوثائق المقدمة ضده مزورة”، وطلب فتح تحقيق في:

  • تزوير وثائق ربط عدادات الماء والكهرباء
  • تلفيق تهم لدفعه إلى السجن

واستند إلى وثيقة من الشركة الجهوية للماء والكهرباء بالدار البيضاء-سطات (16 أبريل 2025) تؤكد أن الفيلا لم تُربط بأي اسم بين 2014 و2017 سوى اسم بلقاسم مير.

مواجهة مع البرلماني بلقاسم مير: “من أعطى الترخيص؟”

أجرت المحكمة مواجهة مباشرة بين الناصري وبلقاسم مير، الذي اعترف بأنه سمح لشركة الناصري بتوصيل الماء والكهرباء، لكنه لم ينكر بيع الفيلا.

لكن الناصري أصر على أن “هناك جهات تريد إدخاله في ملف ملفق”، مشيرًا إلى أن “المتهم المالي (إيسكوبار الصحراء) لم يربط العدادات أبدًا لو كان يملك الفيلا حقًا”.

شهود من الوزراء والوداد: هل ستتدخل الأسماء الكبيرة؟

في تطور آخر، استدعى الناصري شخصيات نافذة كشهود محتملين، من بينهم:

  • رئيس الحكومة (زعم أنه قابلته أمام الفيلا وقال له: “أصبحت جارنا!”)
  • أمين عام حزب الاتحاد الدستوري
  • مسؤولون في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم
  • لاعبو الوداد وسائقي التاكسي الأحمر (كدليل على تاريخ إقامته)

تساؤلات خطيرة: أموال مشبوهة وفساد مالي

أثارت القضية تساؤلات حول:

  1. مصادر أموال الصفقة: هل كانت شرعية؟
  2. دور البرلماني بلقاسم مير: لماذا باع الفيلا بقيمة مرتفعة؟
  3. اتهامات الناصري للشهود: هل هناك محاولة لإسقاطه؟

يُذكر أن تقارير إعلامية سابقة اتهمت أحد الأطراف بـ“تبييض أموال مخدرات” و“التهرب الضريبي”، بل إن بعض المواقع وصفته بـ“زعيم عصابة”.

المحكمة أمام اختبار حقيقي

تبقى الهيئة القضائية هي الجهة الوحيدة المخولة لكشف الحقيقة في هذه القضية المعقدة، التي تختبر:

  • شفافية النظام القضائي
  • نفوذ المال والسلطة
  • حدود العدالة في مواجهة الفساد

هل ستكون الجلسات القادمة مفصلية؟ أم أن القضية ستُدفن تحت ضغوط غير مرئية؟
الأيام المقبلة قد تكشف ما هو أخطر من مجرد فيلا فاخرة!

المصادر :

https://www. hespress. com/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D9%81%D9%8A%D9%84-1546386.html

تدوينة للصحفي : مصطفى الفن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى