هل تكرس التلفزة المغربية ثقافة الشارع بدلاً من محاربتها؟

الحسن زاين

انتقد الأستاذ الجامعي، محمد الخمسي، بشدة، مستوى الإنتاجات التلفزيونية المغربية، معتبراً أنها تساهم في تعميم ثقافة الشارع داخل الأسرة بدلاً من الارتقاء بالذوق العام وتعزيز القيم الفنية الراقية.

وجاء في تدوينة نشرها على حسابه عنونها بـ”مع الاسف”،  “من المهام “النبيلة” للتلفزة المغربية تعميم ثقافة الشارع بين الأسرة المغربية”.

وتابع:”في الأصل الفن يرفع إلى القمم الإنسانية ولا يمتهن البحث في القمامات باسم الواقعية!”، في إشارة واضحة إلى ما وصفه بالانحدار في محتوى الأعمال الدرامية، حيث باتت تعتمد على مشاهد العنف، والانحراف، واللغة السوقية، متذرعة بالواقعية.

وجاء في تدوينة أخرى:” المليارات التي تصرف على المسلسلات الرمضانية بحجة أنها تمثل الواقع، لو صرفت على الواقع لغيرته بدون تمثيل”.

هذا الموقف يعكس حالة من الاستياء لدى جزء من الجمهور المغربي، الذي يرى أن التلفزيون لم يعد وسيلة تثقيفية أو ترفيهية بقدر ما أصبح مرآة تعكس الجانب الأكثر سوداوية من المجتمع. في المقابل، يعتبر البعض أن الفن مطالب بتقديم الواقع كما هو، دون تلميع أو تجميل زائف.

ويرى البعض أن القنوات التلفزيونية أصبحت وسيلة لترسيخ ثقافة الشارع بدل إصلاحها، بحثا عن المشاهدات لا غير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى