هامل: انتهازيون استغلوا انشغال المغاربة بمواجهة “كورونا” للنيل من المكتسبات الديمقراطية والحقوقية

قال عبد الله هامل، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إنه إذا كان العالم قد اكتوى بجائحة كورنا، فإن هناك في المغرب من اكتوى بنجاح الحكومة في تدبير أزمة كورونا.

ونوه هامل الذي كان يتحدث يوم الخميس 09 يوليوز، في اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، المخصص للمناقشة العامة لمشروع قانون المالية المعدل، بحكمة جلالة الملك، وقراراته الاستباقية، وتوجيهاته للحكومة، التي نفذت تعليمات جلالته، مشيرا إلى أن المواطنين، قدّروا مجهود الحكومة ورئيسها، واستوعبوا قراراتها وتفهموها، وانضبطوا للحجر الصحي.

واعتبر هامل، أن الجائحة بقدر ما كانت محنة، لكنها كانت كذلك منحة وفرصة، للكشف عن الوضعية الاجتماعية الهشة للطبقات المهمشة، والحاجة لاستهدافها باجراءات الدعم، مضيفا أن الجائحة أعادت الثقة بين كل مكونات المجتمع، ومؤسسات الدولة، ونمت الشعور المتبادل بحاجة الطرفين لبعضهما، داعيا لاغتنام هذه الفرص من أجل إعادة ترتيب الأولويات في المجالات الإقتصادية والإجتماعية، ومعالجة أعطاب العولمة الاقتصادية، والتفكير والعمل من أجل الحماية الوطنية.

ورأى المتحدث أن أزمة كوفيد 19، فرصة كذلك لإعادة صياغة وقراءة جديدة للنموذج التنموي المغربي، واشراك كل الفاعلين في بلورة رؤية جديدة، ملفتا الانتباه إلى أن هناك من انتهز انشغال المغاربة بمواجهة خطر تفشي كورونا، لمحاولة النيل من المكتسبات الحقوقية والديمقراطية بالبلاد، لكن بدون جدوى حسب تعبيره.

واعتبر عضو الفريق، مشروع قانون المالية المعدل، تمرينا بسيطا اعتادته الدول الديمقراطية، يتيح فرصة التعامل مع الواقع كلما تغيرت الفرضيات التي لا بد من تحيينها، مشيرا إلى أن المغرب لا يعيش بمعزل عن العالم وهو يشهد ركودا اقتصاديا، تعكسه كل الأرقام والدراسات والتوقعات، موضحا أن مناقشة مروع قانون المالية المعدل، مناسبة لوضع إستراتيجية وطنية، والقيام بإجراءات لتدبير الأزمة في احترام تام لثوابت الدولة المغربية، وجعل مصلحة المواطن المغربي هو قطب الرحى، وتعزيز التداول الديمقراطي، وترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية،ودعا هامل لتشجيع البحث العلمي التطبيقي، وتشجيع الكفاءات المغربية، وتثمين مجهوداتها، وإنشاء ودعم مراكز جهوية للبحث العلمي في كافة المجالات، سواء المتعلقة بدراسة الأوبئة والجراثيم، أو الكوارث الطبيعية، أو الرقمنة والمعلوماتيات، أو الطاقات المتجددة، وغيرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى