سانديك بحي النرجس بالحسيمة يهاجم مؤسسات الدولة في زمن استثنائي

أحمد الصبار
كشف ويكشف مكتب جمعية ملاك المركب السكني النرجس بميرادور الأسفل في كل مرة على جزء من توجهه الراديكالي المتطرف، دون مراعاة لخصوصيات المرحلة التي تمر به بلادنا وإقليم الحسيمة جزء لا يتجزأ من الوطن الحبيب، فبعد مهاجمته لمجموعة من ساكنة قبعة النضال، خصوصا في أمر كراء الشقق، ها هو اليوم يهاجم مؤسسات الدولة التي عبرت ما مرة عن علو كعبها في بذل مجهودات تريد من خلالها أن ترقى إلى مستوى متطلبات الساكنة، ناهيك عن مهاجمة الجيران من مالكي الأراضي المقابِلة للمركب من جهة الشاطئ، ويفتي في قوانين التعمير الصادرة عن جهة رسمية تحتكم للنصوص والمراسيم المعمول بها في هذا الباب بكل تراب المغرب، مما يكشف، وبشكل جلي، نوايا وأهداف وبذلك المكتب الحالي التي أصبح يسبح ضد تبار مصلحة الساكنة لأغراض في نفس يعقوب
والحال، وجدت معه الساكنة، الضحية الأول والأخير، نفسها أمام مجموعة من الأسئلة، فمع من يريد مكتب الجمعية تصفية حساباته الضيقة؟ فإن كان مع السلطات المحلية والإقليمية فليعلن عن ذلك بدون إقحام الساكنة وتعريض مصالها للضياع؟ وإن كان مع مصالح الجماعة الحضرية للحسيمة فل يكشف عن ذلك دون لف ولا دوران؟ وإن كان مع نائب الرئيس المكلف بالتعمير باعتبار أحد المنافسين السياسيين فمن حق المكتب المسير “السانديك” أن يوجه له أصابع الاتهام دون نهج سياسة النعامة؟
هي أسئلة جاءت على لسان الساكنة المتضررة من سلوكات “السانديك” التي استغربت لنهجه الذي أطلق عنان صراعه وفتح الجبهات على عدة أصعدة ؟ فإن كانت لرئيس “السانديك” أو أعضاء مكتبه المسيّر توجهات سياسوية أو انتخابوية أو حتى “إديولوجية” متناقضة مع توجهات الدولة، فهذا لا يسمح له بالتأثير على توجهات جمعية الساكنة التي تُعنى فقط بصيانة و تنظيم الملك المشترك من داخل المجمع السكني، في حين أن هذه الأمور لا زالت تشوبها مجموعة من النواقص، لا من حيث نظافة المركب ولا من حيث صيانته ولا أمن بالشكل المطلوب.