زلزال سوريا : مواجهات عبر مواقع التواصل الإجتماعي بين حفيظ دراجي و فيصل القاسم.

فاطمة محمد عبدالكريم.
لم يتردد القلم السياسي لحفيظ دراجي “معلق رياضي” عن تدوين أخبار تؤكد إرسال بلاده الجزائر لطائرات عسكرية للجمهورية السورية عقب ما تعرضت له من زلزال أواسط الاسبوع الجاري .
وأجزم دراجي الناطق الرسمي بإسم المخابرات العسكرية الجزائرية، عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبصفحات مدعومة بذباب إلكتروني، كون الطائرات الجزائرية العسكرية كانت أولى الطائرات التي حطت بالجمهورية سوريا.
كذب العديد من السوريين وعبر صفحاتهم إدعاءات حفيظ دراجي ومنهم من علل بالبرهان وواجه أكاذيب دراجي بالحجة والدليل.
غرد خليل نصر الله معلقا على تغريدة لعبدالباري عطوان كالتالي : ” ألف تحية للجزائر، لكن لم يصل أي شيء بعد إلى سوريا. الفريق الجزائري، الفوج الأول توجه نحو تركيا.
تابع حفيظ دراجي تدويناته وتغريداته يوميا دون أن يكذب أو يؤكد، فقط ظل يستعين بصور من هنا وهناك لطائرات عسكرية جزائرية وفرق إنقاذ ويدعي أنها بمطارات سورية. وهوالمعروف عنه بقرصنة صور ليست حقيقية، صورة أحد الملاعب وصورة مديبنة إفران المغربية.
في ظل هذا الجدل ومع خروج المعارض الجزائري أنور مالك عبر فيديو يساءل نظام بلده عن طبيعة المساعدات و سبب شحنها من الثكنات العسكرية عبر طائرات عسكرية، مؤكدا على انها مساعدات سياسية وليست إنسانية، كتب فيصل القاسم عبر صفحته بالفايس بوم امس ما يلي : ” سؤال لمن يهمه الأمر : ماذا تحمل الطائرات التي تصل مطار حلب السوري بحجة تقديم معونات ؟ ا تحمل معونات ىفعلا أم أسلحة ؟.
لم يتردد دراجي للرد سريعا وكتب ” الطائرات محملة بأسلحة المحبة والود، وسرعان ما لاسحبها، بعدما كتب صباح اليوم تدوينة وتغريدة تؤكد أن الرجل فعلا يعيش حالة مرضية عسيرة لا يرجى منها لاشفاءاحيث كتب :” نرد على الرجال وليس على الضباع والرعاع والمرتزقة وقطاع الطرق .. في وصفه طبعا للمعارضة السورية التي هاجمت بعدما قدمت الدليل على أن الجزائر تقدم مساعدات للنظام البعثي الذي يقوده بشار الاسد في الوقت الذي ضرب الزلزال مناطق عديدة بالشمال الذي يوجد تحت قبضة المعارضة.
وكان فيصل القاسم المعارض السوري لنظام الاسد قد كتب بطريقة فيها تمويه :” من يريد أن يتبرع بأي شيء للمنكوبين يجب ان يتبرع بصمت وبدون علاك مصدي وتفاخر بالمبالغ. لا داعي للتباهي في مثل ذه الظروف. وكل من يعلن عن المبالغ في مواقع التواصل إما كذاب أو منفخجي. أي شخص يمكن أن يكتب على المواقع أنه تبرع بمبالغ خيالية مع أنه قد يكون كاذبا أو مبالغا. فلنتبرع كل حسب حسب قدرته بأي شيء دون ضجة”.
تؤكد كل المصادر الرسمية وغير الرسمية أن المساعدات التي قدمها النظام العسكري الجزائري هي مساعدات مقدمة لنظام بشار الاسد حليف إيران وروسيا وبالتالي فالجزائر تقدم خدمة لحلفاءها بالمنطقة وليس للشعب السوري الذي فجع أهله جراء الزلزال الذي ضرب منطقة الشمال المحررة وفق مصادر عديدة.
تعليقات فيصل القاسم الإعلامي الصحافي بقناة الجزيرة القطرية وأحد الوجوه المعارضة لنظام بشار الاسد و لإيران لها ما يبررها، وو يعلم جيدا وليست المرة الأولى أن حفيظ دراجي بوق لمخابرات بلده كما أن هذا الا×ير يعرلم كذلك أن فيصل القاسم لا يدون و لا يغرد سياسيا إلا للمعارضة السورية.
لكن ما أثار إنتباه العديد من المتابعين لصفحة فيصل القاسم بفايس بوك او تويتر هاذان الكتابيان:”
1 – أتساءل أحيانا وأنا أنظر إلى بعض الجنرالات العربب الذين تجاوزوا الثمانين من العمر ومازالوا يقودون الجيوش، كيف يمكن لشخص خارج من القبر بكفالة أن يقود جيشا أو يسيطر عليه إذا لم يكن قادرا على السيطرة على وظائفه الجسدية “.
في إشارة إلى احد الجينيرلات بالجزائر.
2 – كان في القرية ذات يوم مجموعة من الكلاب المسعورة التي تنبح ليل نهار على المارة لأتفه الأسباب، فكان الأولاد يستمتعون باستفزاز الكلاب، فيصعدون إلى سطوح المنازل ثم يقذفون الكلاب المسعورة بالحجارة فيزداد نباحها بشكل كبير. تذكرت مشهد الكلاب المسعورة ونحن نكتب منشورات مستفزة ثم نمنع التعليقات عن الكلاب الإلكترونية التابعة لأجهزة المخابرات والجنرالات فتملأ الدنيا نباحا وعواء ككلاب القرية.
ملحوظة : المقال يعبر عن رأي كاتبته.