رســالة بــاريــسْ ..هــكــذا تــنــشــط قــوافــل التـضـاـمن فــي الــعــاصمــة الـفـرنــسـيـة


مــحــمــد ســعــدونــي.
في إطار تفعيل مشاريع التطوع الإنساني تقوم عدة جمعيات خيرية إنسانية فرنسية في باريس وضواحيها خلال فصل الشتاء، وبالتنسيق مع المؤسسات الكنسية والمجالس البلدية ومطاعم القلب les restaurants du coeur، وكذالك جمعيات المجتمع المدني، ورابطات حقوق الإنسان، تقوم بحملات تضامنية واسعة النطاق لفائدة العائلات المهاجرة ، من ضمنها العائلات السورية الأكثر تضررا من التهجير القسري بسبب الحرب الدائرة في سوريا، حيث تضم القوافل كمية كبيرة من الأفرشة ومختلف اللوازم الأخرى، كما توزع المواد الغذائية ، هذه القوافل تابعة للإدارة العامة للشرطة الفرنسية تحت اسم prevention et solidarité/ prefecture de police” “.
وتجوب هذه القوافل مختلف الأحياء الشعبية في العاصمة باريس والضواحي للإطلاع وتسجيل معاناة العائلات المهاجرة التي تستحق هذه المساعدات بصفة دورية خلال فصل الشتاء من كل عام. وبمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2019، نظمت هذه القوافل زيارات لمراكز إيواء المسننين والعجزة وزعت عليهم حلويات وملابس جديدة، كما وقفت على حالاتهم الصحية والنفسية، وهي المبادرة التي عاينها وغطاها مراسلنا من باريس عبد الرزاق الأحمادي، في تعبير حقيقي عن ممارسة الخير والإحسان، خاصة وأنها تدخل ضمن مشروع وشعار الجمهورية الفرنسية : حرية – مساواة – إخاء.
من جهة أخرى قامت هذه القوافل بزيارة لأدور الأيتام تحت رعاية جمعيات خاصة بهم، وكذلك تعنى بالأرامل .
إنه من المؤسف حقا أن نفتقذ مثل المبادرات في بلدنا يقول مراسلنا، وفي عدة بلدان إسلامية، رغم أن ديننا الإسلامي يحث على البر والإحسان، ونحن المسلمون أولى بالقيام بمثل هذه الحملات التطوعية والتضامنية والتي نراها إلا نادرا وبصفة محتشمة، كما أن الجمعيات المدنية ( في بلدنا المغرب) تجري فقط وراء الدعم المالي، كما كان أولى بالحكومة الحالية والتي تدعي أنها تتبنى المرجعية الدينية أن تشجع العمل التضامني ، وتأسيس جمعيات خيرية ذات مصداقية، وتفعيل صندوق التضامن الذي ما زال حبرا على ورق ، وحتى نعيش في ” مغرب التضامن والبر والإحسان أسوة بما هو موجود ومفعل في فرنسا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى