رسـالة بــاريــسْ : تـدهــور تــعــلــيم اللغــة العــربــيــة بـفــرنــسـا ؟

مــحـمـد ســعــدونــي.

المثقفون العرب يدقون ناقوس الخطر بسبب تراجع تدريس وتعليم اللغة العربية في فرنسا ، هذه أهم انشغالات الجالية العربية ( النخبة ) المقيمة في باريس عاصمة فرنسا، مستنكرة المؤامرة المحبكة ضد تعليم اللغة العربية التي تعد ثاني لغة متداولة بعد الفرنسية ويتكلم بها أكثر من أربعة ملايين ، ومن هنا جاءت المطالبة باستعجال  تسطير سياسة واضحة لتعليم اللغة العربية في المدارس العامة الفرنسية، بما أنها أصبحت الأكثر تداولا في أوروبا ، والضرورية والهامة في التبادل الاقتصادي والثقافي والعلمي في فرنسا على وجه الخصوص .

ملاحظات أخرى وشت مما لا يدع مجالا للشك أن اللغة العربية أصبحت تغيب رويدا رويدا في مستويات التعليم الثانوي،  “( والسبب يكمن في النقص الملحوظ في الأطر التربوية في الثانويات ، رغم أن ” العربية ” تعتبر لغة عالمية وواسعة الانتشار، وأن فرنسا تعتبر البلد الوحيد في الغرب التي تدرس فيه اللغة العربية في كل المستويات من الابتدائي إلى الجامعةن مما أكسبها  وضعا متميزا في كل العلاقات الإنسانية الأخرى حسب منظمة اليونيسكو / عن المراسل عبد الرزاق الأحمادي )، وهذا هو حديث المثقفون العرب في لقاءاتهم ومجالسهم والذين وجهوا رسائل  إنذار إلى الجهات العربية المعنية بالأمر، إلا أن تحرك الجامعة العربية وبعض السفارات العربية يظل محتشما، رغم المبادرة القيمة  التي قامت بها  منظمة الأمم المتحدة بخصوص الاعتناء باللغة العربية والاعتراف بأنها جسر هام وضروري للتواصل بين الحضارات والشعوب، وذلك  خلال الاحتفال باللغة العربية في شهر ديسمبر 2121.

كما أن منظمة الأمم المتحدة ومن خلال الاحتفال باللغة العربية تهدف  إلى إنصاف اللغة العربية وتسليط الضوء على دورها كأداة لاستحداث المعارف  وتناقلها ، فضلا عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام  بين الشعوب . وأخيرا فإن اللغة العربية تعد ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية ، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم والتي يتحدث بها أكثر من 400 مليون نسمة من سكان المعمورة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى