نهضة بركان يقترب من النهائي برباعية في شباك شباب قسنطينة

كأس الكونفدرالية الإفريقية (ذهاب نصف النهائي)

بركان/ 20 أبريل 2025

حقق فريق نهضة بركان خطوة كبيرة نحو نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بفوزه المستحق (4-0) على شباب قسنطينة الجزائري، في مباراة الذهاب التي أقيمت على الملعب البلدي ببركان. الفريق المغربي قدم عرضًا قويًا، مزج بين الانضباط التكتيكي، الفعالية الهجومية، والصلابة الدفاعية، ليضع قدمًا ونصف في النهائي قبل لقاء الإياب.

القراءة الفنية للمباراة:

الشوط الأول: هيمنة بركانية مبكرة

افتتح نهضة بركان المباراة بهدف مبكر جدًا عبر يوسف مهري (د 1)، مستغلًا تمريرة أسامة المليوي، ما منح الفريق دفعة معنوية وأربك دفاع الفريق الجزائري. المدرب التونسي معين الشعباني اعتمد أسلوب الضغط العالي، مع الاعتماد على الأطراف لخلخلة دفاع قسنطينة.

الظهير الأيمن هيثم منعوت والجناح أيوب خيري كانا مصدر إزعاج دائم للدفاع الجزائري، حيث أثمر تحركهما الهدف الثاني برأسية السنغالي بول فاليري باسين (د 21) من عرضية خيري.

دفاعيًا، تميز نهضة بركان بانضباطه العالي، حيث نجح في قطع خطوط التمرير إلى وسط شباب قسنطينة، مما جعل الفريق الجزائري يعتمد على الكرات الطويلة غير المؤثرة.

الحارس منير المحمدي لم يُختبر كثيرًا بفضل التنظيم الدفاعي المحكم، بينما كادت تسديدة المليوي (د 6) أن تزيد الغلة لولا تألق العارضة.

الشوط الثاني: تأكيد التفوق

واصل نهضة بركان سيطرته في الشوط الثاني، مع التركيز على استغلال المساحات خلف دفاع قسنطينة. الهدف الثالث جاء عبر أسامة المليوي (د 54) بعد عرضية متقنة من منعوت، مؤكدًا التفوق الفردي والجماعي للفريق المغربي.

المليوي، الذي كان نجم المباراة بلا منازع، أظهر قدراته العالية في القراءة الهجومية والتسديد.

شباب قسنطينة حاول استعادة زمام المبادرة بعد الهدف الثالث، لكن محاولاته افتقرت إلى الدقة والتنظيم، حيث ظهرت الفجوة الفنية بين الفريقين بوضوح. نهضة بركان استغل تراجع معنويات المنافس، وكاد المليوي يسجل هدفًا رابعًا (د 84) لكن تقنية الفار ألغته.

ومع ذلك، عاد المليوي في الوقت المحتسب بدل الضائع (د 2+90) ليختتم الرباعية بتسديدة رائعة بظاهر القدم، مستفيدًا من تمريرة بينية من منعوت.

التحليل التكتيكي:

  • نهضة بركان: الشعباني قدم درسًا تكتيكيًا بتوظيف لاعبيه بشكل مثالي. الضغط العالي أربك قسنطينة، بينما سمحت السيطرة على الأطراف باختراق دفاع الخصم بسهولة. التحولات الهجومية السريعة واللعب العمودي كانا مفتاح التفوق.
  • شباب قسنطينة: الفريق الجزائري عانى من غياب التنظيم الدفاعي، خاصة في مواجهة الألعاب الجانبية. هجوميًا، افتقر إلى الإبداع والحلول الفردية، مع اعتماد مفرط على الكرات الطويلة.

نهضة بركان قدم أداءً متكاملًا، يعكس خبرته القارية وجاهزيته كبطل الدوري المغربي. الفريق يملك كل المقومات للوصول إلى النهائي، خاصة مع الفارق الكبير في الأهداف.

شباب قسنطينة، في المقابل، يحتاج إلى معجزة في لقاء الإياب يوم 27 أبريل بالجزائر لقلب الطاولة.

نشير انه بنفس الدور، فاز سيمبا التنزاني على ستيلنبوش الجنوب إفريقي (1-0)، مما يبقي المنافسة مفتوحة في تلك المواجهة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى