سلسلة حوار الصم مع إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة الحلقة التاسعة:رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير وتهجير الكفاءات.

تعتبر هجرة الكفاءات ظاهرة عالمية، تتسع باستمرار وتؤثر في تشكيل مختلف الكيانات المجتمعية سواء الكبرى منها أو الصغرى. وتؤثر على البنى العالمية والإقليمية والوطنية ، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وقيميا؛ كما أنها تحدد طبيعة العلاقات بين هذه الكيانات. وبما أن هذه الظاهرة ترتبط بضوابط ومحددات متعددة، فإن المتغيرات المؤثرة فيها تتخذ أشكالا متنوعة، وتخضع لطبيعة النظم التي تمر بها الدول في مختلف المراحل التاريخية.

إن هذه الظاهرة تمتاز بكونها أكثر دينامية وتعقيدا حيث تتشابك خيوطها مع مختلف الظواهر الأخرى بطرق شتى، مما يجعلها مفتوحة على أي شكل من أشكال المناولة والتحليل.

لذا سنركز على حالة فارقة في تاريخ المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، وقعت سنة 2016، حيث امتلك أساتذة الإنعاش والتخدير الأربعة انذاك الشجاعة والجرأة للوقوف في وجه تجاوزات رئيس المصلحة و فضح تجاوزاته الإدارية والطبية فما كان من هذا الاخير الا أن أرعد وازبد وهدد ووعد وقال فيما معناه “سأهجركم جميعا لا مكان لكم في هذا المكان المستشفى مملكتي والإدارة خاتم في أصبعي” …

انطلاقا من هذه الواقعة سنطرح مجموعة أسئلة موجهة كما هو الحال بالنسبة لهذه السلسلة لادارة المستشفى الجامعي :
1) لماذا لم تستطع الإدارة إحتواء أساتذة الإنعاش الأربعة و فضلت رؤيتهم مهجرين إما نحو مستشفيات الرباط العتيدة أونحو مستشفى الانكولوجيا بوجدة مجردين من حقوقهم وواجبهم في تكوين وتأطير أطباء المستقبل؟
2) هل فعلا إدارة المستشفى الجامعي هي مجرد خاتم في اصبع رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير يوجهها كما وحيث ما أراد؟
3) هل فعلا يبتز رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير إدارة المستشفى الجامعي بوجدة ويهددها إن هي قامت بخلق مصالح أخرى للانعاش والتخدير بكشف ملفات لصفقات عمومية (خانزة) والزج بمجموعة من الاداريين ورؤساء المصالح في غياهب السجون؟.
4)من له المصلحة في تهجير الأساتذة واحتقارهم و بقاء دار لقمان على حالها وعدم خلق مصالح أخرى للانعاش والتخدير ؟
5) وفي الاخير ، هل ما كتبه في سنة 2016 أساتذة الإنعاش والتخدير الأربعة آنذاك ضد رئيس المصلحة من اتهامات خطيرة على راسها التعتيم على الصفقات العمومية و ابتزاز شركات الأدوية وتحويل المرضى نحو المصحات الخاصة صحيح؟ ام هو من نسج الخيال؟ ، وهل فتحت الإدارة آنذاك تحقيقا في هذه الاتهامات؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى