انتهاء الزمن السياسي للإصلاح
هل استقرت منطقة العالم العربي والاسلامي على نموذج سياسي يراعي العدالة والتوزيع العقلاني للثروة ؟ هل استطاعت هذه الدول ان تستفيد من تراكمات التجربة السياسية الديموقراطية في الغرب اليهودي المسيحي ؟ ما هو مستقبل الدولة الوطنية في العالم العربي والاسلامي ؟ وهل ما زالت الثقافة السياسية والمؤسسات التمثيلية للقرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر مصدر الهام لعالم القرن الواحد والعشرون ؟ هل استقر هذا الكيان على نموذج سياسي ديموقراطي وتنموي معين او انه يحمل جديدا للعالم الجديد ؟
ما مستقبل هذا الكيان المنسجم ثقافيا وجغرافيا في ظل التحالفات والاندماجات الاقليمية الجديدة وكذا النزعات الحمائية ؟ ماهي مكامن الخطر في الانظمة السياسية المنغلقة في منطقة العالم العربي والاسلامي ؟ وماهي تداعيات النظام السياسي للجمهورية الاسلامية الايرانية على مستقبل المنطقة ؟ وما انعكاسات التحالف السعودي التركي الباكستاني على مستقبل بناء التكتل الاقليمي في منطقة اسيا وكذا مستقبل التواجد الامريكي في المنطقة ؟
هل غياب الاستقرار السياسي في كل من الجزائر وليبيا سيكون مصدر قلق للنخب السياسية في منطقة المغرب الكبير وضعف يشوب اشكالية البناء الاندماجي مع منطقة غرب افريقيا ؟ هل نملك تصورا تنمويا وسياسيا لمستقبل العالم العربي والاسلامي داخل الدائرة الافريقية ؟ وما هي قدراتنا التفاوضية مع الدول الغربية في اطار الداءرة الافريقية ؟ وماهي فرص التوافق المصلحي والبركماتي مع المكون الافريقي والغربي في افريقيا ؟
هل تمكنت الحركة الاسلامية في كل من مصر وتونس والمغرب ان تجد موطئ قدم لها داخل الانظمة السياسية القطرية ؟ وهل صارت قيمة مضافة في مسيرة البناء الديموقراطي و عامل استقرار سياسي ؟ ما مستقبل الحركات القتالية ودعاة مذهب العنف في دول الساحل وعلاقتها بالفكرة الاسلامية والدولة الشمولية والاجهزة الاستخباراتية العالمية ؟
ان مشروعية وقوة هذه الاسىلة تستفز عقلنا السياسي الجمعي وتبعثر جغرافيتنا السياسية ،كما انها تشير الى اشكالية انتهاء الزمن السياسي لاصلاح النظام السياسي العربي الاسلامي، فالجميع اصبح يقاتل الجميع.
كاسة البشير مونبليي30/04/2021
