المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين، بلاغ ” الاحتفال بطعم الاحتجاج “
اصدر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين بلاغا للمجتمع المدني بمناسبة العيد الأممي لنساء ورجال التربية والتعليم، اعترافاً من المجتمع الدولي – و منه المغرب – بأدوارهم الطلائعية ، في تحقيق أهداف التنمية المستديمة ، في كل ما يرتبط بمنظومة التربية و التكوين ، و خصوصًا في عمليات إعداد المواطن المساهم في تطور بلده ، و تقدمه بإيمان و اقتناع تامين بأن المواطنة حقوق و واجبات ، و تكريماً لمجهوداتهم و تضحياتهم في تربية و تكوين النشىء.
واضاف البلاغ انه و سيراً على نفس النهج من كل سنة فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية
و التكوين و هو :
يجدد تقديم أحر التعازي و أصدق المواساة لضحايا زلزال 8 شتنبر الماضي و يدعو بالشفاء العاجل للمصابين منهم ، و ينوه بانخراط المجتمع المغربي بكل مكوناته و مستوياته في تعبئة وطنية شهد العالم بتميزها و وطنيتها و انسانيتها تجاه الضحايا فإنه :
يسجل بإيجاب المجهودات المالية التي خصصتها الحكومة لمنظومة التربية
و التكوين في ظروف صعبة
ينوه بحرص السيد رئيس الحكومة على إشرافه الشخصي على انطلاق الحوارات القطاعية بين وزراء المنظومة التربوية
و النقابات القطاعية تجسيداً للمكانة التي تحظى بها أسرة التربية و التكوين عند جلالة الملك محمد السادس الذي جعل من قضية التربية و التكوين القضية الثانية بعد قضية الوحدة الترابية للمملكة .
يشيد بالتفاعل السريع مع النقابات التعليمية للسيد وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة مباشرة بعد تعيينه و بحرصه على دورية اللقاءات التي قاربت الثلاثين .
يسجل سلباً تسرع الوزارة في إصدار النظام الأساسي توقيتاً ، و عدم التوفق في الاستجابة لأغلب فئات المنظومة و هو ما تسبب في بداية سنة دراسية عنوانها التوثر و الاضرابات و الاحتجاجات .
و متابعةً منه للواقع المعيش في منظومة التربية و التكوين خلال الدخول التربوي الحالي فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين :
يتعجب لحوارات دامت أكثر من السنتين و رافقتها بلاغات و تصريحات الطمأنة من قبل النقابات و الوزارة انتهت بإصدار نظام أساسي تبرأ منه الجميع.
يحمل المسؤولية كاملةً لكل الأطراف المتحاورة ( وزارة و نقابات ) لما ستؤول إليه أوضاع المنظومة من تأزم
و اضطرابات و ضياع الزمن المدرسي لبنات و أبناء الوطن ابتداء من هذا الأسبوع .
يأسف لاحتفالية هاته السنة التي تصاحبها حركات احتجاجية و إضراب وطني لكل فئات أسرة التربية الوطنية.
يعلن عن تضامنه المدني مع كل الفئات المتضررة ، و يناشد السيد رئيس الحكومة و السيد وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بإعادة فتح ملف النظام الأساسي المصادق عليه في المجلس الحكومي نهاية شتنبر الماضي و العمل على عدم نشره في الجريدة الرسمية ومباشرة حوار مع النقابات الخمس مؤسس على أخلاق التفاوض والجدية و المسؤولية و الجرأة في معالجة القضايا المطروحة واضعين ما يقارب 9 ملايين تلميذ نصب أعين الجميع بهدف الإنهاء مع حالات اللاستقرار ، و اللاطمئنان التي يعيشها أغلب أفراد أسرة التربية و التكوين .
يدعو الحكومة إلى مضاعفة الجهود مالياً و تشريعاً إيلاءً المكانة اللائقة بأسرة التربية و التكوين إدارياً ومالياً و اجتماعياً و ثقافياً و إعلاميا .
يجدد توجيه النداء للنقابات التعليمية بتوحيد الصف و العمل على إنهاء حالات الاحتقان و الاضطراب في المنظومة
يؤكد على الدور المحوري للأستاذ في كل عمليات الاصلاح المنشود .
وفي ختام البلاغ أكد المرصد و هو يبعث بتحياته العطرة و تقديره إلى كل السيدات و السادة الأساتذة و الإداريين في كل المؤسسات التربوية عبر ربوع المملكة المغربية ، يجدد تسجيل التزامه بالانخراط في كل المبادرات الجادة ، والمسؤولة من أجل تعليم جيد ، ومنصف ، وضامن لتكافؤ الفرص ، ومنفتح على التجارب الدولية الرائدة ، من أجل المغرب الديمقراطي الحداثي .
المرصد-الوطني-لمنظومة-التربية-والتكوين
