المغربيات والمغاربة ليسوا أغبياء…

لسنا أغبياء…
المغربيات والمغاربة ليسوا أغبياء…
وعار عليك أنك تستغبيهم…!
إن لهم ذكاء، بلاغة، تمكنهم من قراءة ما بين السطور، وعارفون بالكلام واللسان وما يخرج منه.
من قرأ تدوينتك التي استحضرت احتمالية القتل عبر تساؤلك، كان فيه ما فيه من إيحاءات (وليس إيحاء واحدا)…
تساؤلك يفترض، مُسبقا، الشر في الدولة، وهو ما يمنح إحدى الإيحاءات، وهي تلك المتعلقة باتهام الدولة في قتل مفترض للشاب الراحل سفيان البحري… رحمة الله عليه.
سؤالك، اسمح لي، فيه غير قليل من رعونة الكتابة والكثير من غياب المسؤولية… وأنت الصحافي الكبير وفق الروايات المتداولة…
المناضلون الصادقون، في أشد فترات النضال حرقة وعذابا وقهرا، ما كانوا ليسقطوا في هكذا متاهات الاتهام المجاني، أو حتى في فرضيات الاتهام المجاني، ما لم يكونوا مسلحين بالأدلة والحجة البينة…
وأنت أعلم، لأنك من بيت فقهاء، رغم أن بعضهم حوّل وجهته نحو الشرق الأليم… بمآسي القتل والدم، بأن الحجة على من ادعى…
وأنت ادعيت، عبر تساؤل، لم يكن ذكيا، باستحضار فرضية القتل، وأنجبت من تساؤلك، أسئلة أخرى…
كأنك تحرض الجمهور..
لحسابات لديك، بدا لك في كل فرصة تراها مناسبة في محاولة تصفيتها… مع الدولة.
وكأنك، قبل ذلك، تحرض أسرة الراحل… على “التحرك”، في مثل ما يشبه الفتنة التي تنشرها الفتانة بين القبيلة والعائلة والأسر..
حساب سؤالك لم يكن مضبوطا…
حساب تساؤلك، يقينا، حركته فتنة النفس الأمارة بالسوء تجاه الدولة…
حتى ولو كان الموت قضاء وقدر.
رحم الله الشاب سفيان البحيري، والهم ذويه جميل الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون.