أزمة البيجيدي .. العثماني يحل حزب ‘العدالة والتنمية’ بوجدة أنجاد

يعيش حزب العدالة والتنمية على وقع أزمة داخلية واحتقان شمل كافة مكونات “المصباح” خصوصا بعد الجدل الذي رافق التصويت على القانون الإطار، وفي اخر التطورات، قررت الأمانة العامة “للبيجيد”، حل الحزب بإقليم وجدة أنجاد، والتشطيب على جميع أعضائه بمدينة اعتبرت الى عهد قريب إحدى قلاع الإسلاميين خاصة بعد الربيع العربي.

وأشارت الأمانة العامة، إلى أن القرار رقم 33/ 2019، الذي توصلت جيل24 بنسخة منه، يأتي  بسبب “عدد من الإشكالات والإختلالات التنظيمية المتراكمة التي عرفها عمل الحزب بالإقليم لعدة سنوات، مما أدى لوجود حالة تقاطب حادة داخل الحزب إقليميا.”

وأوضحت الجهة ذاتها، أن القرار المتعلق بحل الحزب يأتي بناء على مقتضيات المادتين 38 و104 من النظام الأساسي للحزب، والمادة 89 من النظام الداخلي للحزب، وبناء “على التجاوزات المسجلة من قِبل عدد من أعضاء الحزب الأعضاء بالمجلس الجماعي لوجدة، بإيعاز من مكتب الفريق به ومن الكتابة الإقليمية، وخاصة التنسيق والتحالف مع جزء من الأغلبية بالمجلس في مخالفة واضحة للمقرر التنظيمي الصادر في 3 شتنبر 2015 حول تدبير التحالفات”.

وتابعت: “وكذا المذكرة الصادرة بنفس التاريخ بخصوص اختيار المرشحين لرئاسة المقاطعات والجماعات وعضوية مكاتب مجالسها وخاصة الفقرة الأولى منها، وكذا مقتضيات المقرر التنظيمي المتعلق بهيكلة عمل منتخبي الحزب والعلاقة بالهيئات المجالية والتي تمنح صلاحية التدخل في عملية إعادة هيكلة لجان المجلس وإعادة انتخاب رؤسائها للهيئات المجالية، وذلك على الرغم من إبلاغ قرار الأمانة العامة في الموضوع للكاتب الإقليمي من قبل كل من الأمين العام ونائبه الأول.”

وذكر المصدر ذاته، أن هذه التجاوزات تدل على إرادة مكتب الفريق بمجلس جماعة وجدة والكتابة الإقليمية بعدم الالتزام بقرار الأمانة العامة الصادر في الموضوع، ويؤكد بالتالي، عدم قدرة الكتابة الإقليمية على تدبير شؤون الحزب، مما عمق من المشاكل المذكورة سابقا.

وتم من خلال قرار الأمانة العامة لـ”البيجيدي”، التشطيب على أعضاء الحزب المسجلين بإقليم وجدة أنجاد من لوائح العضوية في الحزب بالإقليم، ويستثنى من ذلك أعضاء الأمانة العامة والإدارة العامة والكتابة الجهوية ومجلس الجهة الشرقية، ولجنة الإشراف على عمل الحزب بإقليم وجدة أنجاد المنصوص على تكوينها ومهامها بعده.

وأورد نص البلاغ، أنه تم تكليف لجنة للإشراف على عمل الحزب بإقليم وجدة أنجاد، تتكون من عبد الحق العربي المدير العام للحزب رئيسا، وعضوية كل من محمد الحمداوي عضو الأمانة العامة للحزب، وبهاء الدين أكدي رئيس لجنة التنظيم والتواصل الداخلي، وسعيد خيرون الكاتب العام لمؤسسة المنتخبين، وعبد الصمد مريمي، ومجيد عنكيط نائب الكاتب الجهوي، وعبد الرحيم الزيات، ستتولى تحت سلطة الأمانة العامة، الإشراف على عمل الحزب بالإقليم، وتقوم بصفة خاصة بإعادة هيكلته، وفتح العضوية به، والإعداد لعقد المؤتمر الإقليمي العادي، وانتخاب كتابة إقليمية جديد بالإقليم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى