بعد فشل لقاء القيادي أوجار: متى يخرج حزب الحمامة بوجدة من عنق الزجاجة؟

تضاربت الآراء حول نتيجة اللقاء التنظيمي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي أشرف عليه المنسق الجهوي محمد أوجار أمس السبت بمدينة وجدة بحثا عن حلول لجمع ريش الحمامة المتناثر بعد محاولة قصفها ببنادق الإخوة المصارعين.

يبدو أن محاولة المنسق الجهوي محمد أوجار في تذويب خلاف الجليد بين فريق التجمع بجماعة وجدة والرئيس العزاوي باءت بالفشل، وفق ما أكده مصدر جيل 24.

اجتمع الفرقاء مرتيين قبل الإفطار بأحد الفنادق وبعده بمنزل المنسق الإقليمي مساء أمس السبت، والذي بدوره فشل في كسر جدار ذات الخلاف المزمن.

لم ينجح كلا المنسقين في حلحلة أزمة الإخوة الأعداء والتي تعمقت جذورها واستحال تفكيك خيوطها نتيجة تشبث أغلبية الفريق التجمعي بعدم أهلية الرئيس في قيادة سفينة جماعة وجدة إلى بر الأمان.

إستمرار المعركة الشرسة التي تدور رحاها بين التجمعيين منذ فترة طويلة مباشرة بعد استحقاقات 2021 تفرعت الى خارج ردهات الجماعة حيث انتقل الصراع بدءا بالفشل في تسيير الشأن المحلي داخل أسوار الجماعة إلى الفشل في جمع شتات أعضاء الحزب وعدم قدرة المنسق الإقليمي في بناء مؤسسة ذات سيادة تنظيمية وهيكلية تمخضت عنه حركة تصحيحية التفت حولها عدد لا يستهان به من أطر وشباب الحزب الذين رفعوا شعار التغيير والتصحيح حفاظا على ما تبقى من شتات.

فشلت كل الخيارات والمحاولات التي أطلقها المنسق الإقليمي مما دفع بالمنسق الجهوي إلى دخول معترك هذه الحرب الطاحنة، وهي حروب مشمولة بتقارير مفصلة رفعت إلى القيادة الحزبية حول الوضع الكارثي الذي فشل فيه كلا المنسقين وصعب عليهما فك خيوط ألغازه وتقريب وجهات نظر المتخاصمين.

ويراهن البعض على القيادة الحزبية من أجل اتخاد قرار نهائي، إما إرغام كل من رئيس الجماعة والمنسق الإقليمي على تسليم المفاتيح والتنحي عن المسؤولية، أو إلزام الأطراف الأخرى بالإمتثال للقرارات الحزبية، وبين هذا وذاك تبقى مدينة وجدة هي الخاسرة الأكبر في معركة يبدو أن صداها متواصل الى وقت غير معلوم.

ووفق نفس المصادر التي تتواصل مع جيل 24 فإن المسؤولية قد يتحملها المنسق الإقليمي.

هكذا إذن ظل تيار المعارضة ضد الرئيس العزاوي والمنسق هوار متماسك رغم المحاولات وهو ما يجعل حزب رئيس الحكومة بوجدة مهدد بانقسامات تهدد وجوده ككل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى