الحزب الجمهوري يوافق على جيمس ديفيد فانس… بايدن يعتبر ذلك تملقا للاغنياء والاتحاد الاوروبي يرى في ذلك كارثة

وافق الحزب الجمهوري الأمريكي في مؤتمره الوطني على ترشيح السيناتور عن ولاية أوهايو جيمس ديفيد فانس لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة في السباق نحو البيت الأبيض.

وبحسب ما أُعلن في المؤتمر، فإن فانس هو الوحيد الذي استوفى معايير الترشيح، وقد حظي ترشيح فانس لانتخابات نوفمبر القادم بتأييد غالبية المندوبين في المؤتمر الجمهوري المنعقد في ميلووكي في الفترة من 15 إلى 18 يوليو.

ثم أيّد رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون فانس رسميا مرشحا لمنصب نائب الرئيس (ترامب).

وقبل ذلك اختار الحزب الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي تعرض قبل أيام لمحاولة اغتيال أثناء خطابه أمام تجمع انتخابي في بنسلفانيا مرشحا رسميا عن الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وكان ترامب قد أعلن أن مرشحه لمنصب نائب الرئيس إذا فاز في انتخابات نوفمبر، هو السيناتور عن ولاية أوهايو، جيمس ديفيد فانس.

وكتب ترامب على موقع “تروث”: “قررت أن الشخص الأكثر استحقاقا لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة هو السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو العظيمة”.

وأضاف: “لقد خدم جي دي بلادنا بشرف في قوات مشاة البحرية، وتخرج في جامعة ولاية أوهايو في عامين، بامتياز مع مرتبة الشرف، وهو خريج كلية الحقوق بجامعة ييل، حيث كان محررا لمجلة ييل للقانون، ورئيسا لجمعية المحاربين القدامى في جامعة ييل. أصبح كتاب جي دي، “Hillbilly Elegy”، من أكثر الكتب مبيعا وفيلما، لأنه دافع عن الرجال والنساء المجتهدين في بلدنا”.

وذكر ترامب أن “جيمس ديفيد فانس يتمتع بمسيرة مهنية ناجحة للغاية في مجال التكنولوجيا والمالية، والآن، خلال الحملة، سوف يركز بقوة على الأشخاص الذين ناضل من أجلهم ببراعة، وهم العمال والمزارعون الأمريكيون في بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن، وأوهايو، ومينيسوتا، وأميركا وأبعد من ذلك”.

وفي رد فعل على ذلك الاختيار ، انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين، اختيار سلفه دونالد ترامب للسيناتور اليميني من ولاية أوهايو جيمس ديفيد فانس نائبا له، مشيرا إلى أن ترامب يحابي الأثرياء.

وكتب بايدن في منشور عبر منصة “إكس”:” فيما يتعلق بجاي-دي فانس إنه يتحدث كثيرا عن الطبقة العاملة. ولكن الآن هو وترامب يريدان زيادة الضرائب على الأسر ذات الدخل المتوسط، بينما يسعيان في الوقت نفسه إلى تخفيض أكبر للضرائب على الأثرياء”.

كما أفادت صحيفة بوليتيكو نقلا عن مسؤول رفيع المستوى بالاتحاد الأوروبي قوله إن اختيار السيناتور جيمس ديفيد فانس كمرشح جمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي يشكل “كارثة” بالنسبة لأوكرانيا.

وجاء في  تصريح أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي للصحيفة: “إن اختيار فانس كان بمثابة كارثة لأوكرانيا”.

ويعد فانس من أشد المنتقدين للتمويل الإضافي لأوكرانيا قبل إقرار أحكام أمن الحدود، حيث عارض إرسال المزيد من الأموال إلى كييف، مشيرا إلى أن أوكرانيا لن تكون قادرة على هزيمة روسيا وأن حزمة جديدة من المساعدات المالية لن تساعد كييف طالما أن كل الأموال المرسلة سابقا لم تفض إلى إنهاء الصراع”، وأن بلاده استنفدت مخزونات الأسلحة بسبب أوكرانيا والتي كانت ستكفيهم لـ10 سنوات، مؤكدا عجزها عن توفير الذخيرة لاحتياجات الأمن القومي للدولة.

وفي تصريحات سابقة له أكد فانس أن الجميع يعلم أن ما يجري يجب أن ينتهي بالمفاوضات، وأن النظرية التي تفيد بأن أوكرانيا ستجبر روسيا على العودة إلى حدود عام 1991 هي أطروحة سخيفة، ولن يصدقها أحد”.

وأوضح أن أوكرانيا قد دمرت وظيفيا كدولة، وأصبح متوسط عمر ضابط القوات المسلحة الأوكرانية 43 عاما، وهو أمر مأساوي، وأشار إلى أنه من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تدرك بأن أوكرانيا سوف تضطر إلى التنازل عن بعض الأراضي للروس”، مؤكدا على أنه ينبغي على السلطات الأمريكية أن توقف إراقة الدماء، لا أن “تكتب مزيدا من الشيكات على بياض للحرب”. 

وشدد السناتور على أن رأيه لم يتغير بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى التراجع، وعدم المشاركة “في جهود أوكرانيا لهزيمة روسيا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى