ادريس الأزمي: المواطنين لهم واسع النظر وعليهم مسؤولية كبيرة في الانتخابات المقبلة

حسب ادريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (PJD)، فإن المؤتمر الوطني التاسع للحزب يعتبر محطة في إطار التحضير للانتخابات المقبلة. ويؤكد أنه لا يمكن لأي أحد أن يكذب بالقول إن الحزب لا يهتم بالانتخابات، لأن الحزب السياسي الذي لا يهتم بالانتخابات ليس حزباً سياسياً. فبالنسبة للحزب، الانتخابات ليست كل شيء، لكنها آلية حقيقية للتواصل مع المواطنين ولتعبئتهم حول مشروع معين.

الأزمي ينتقد بشدة الطريقة التي أعلنت بها الأحزاب الحالية في الحكومة عن حملاتها الانتخابية قبل أوانها بمدة طويلة، بل وبطريقة متفرقة ومتضاربة فيما بينها، ويرى في ذلك اعترافاً بفشلها في الوفاء بالتزاماتها. ويستند في هذا الانتقاد إلى مؤشرات اقتصادية واجتماعية يعتبرها سلبية في ظل الحكومة الحالية، مثل فقدان مناصب الشغل، ارتفاع معدل البطالة، وعدم تحقيق أهداف النمو ومعدل نشاط النساء وتعميم التعليم الأولي وتعميم الحماية الاجتماعية….

في نظر حزب العدالة والتنمية، الحكومة الحالية انتهت وفقدت أهم شيء في السياسة وهو الثقة، ويشير الأزمي إلى تقارير المندوبية السامية للتخطيط التي تظهر تراجع مؤشر الثقة لدى المواطنين منذ وصول هذه الحكومة…. وينتقد بشدة ما يعتبره تضارب مصالح لدى رئيس الحكومة.

ويرى الأزمي أن وضعية البرلمان الحالية ليست مشرفة، مشيراً إلى أن الأحزاب لم تتحمل مسؤوليتها في تقديم مرشحين أكفاء.

في حالة ما إذا وصل حزب العدالة والتنمية إلى رئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة، يؤكد الأزمي أن الحزب لن يتضارب على المصالح ولن ينشئ شركات لتحقيق منافع شخصية، وسيحرص على الفصل التام بين تدبير الشأن العام والشأن الخاص. ويشدد على أن الشعب هو الذي سيحدد نتائج الانتخابات، وأن مسؤولية المواطنين كبيرة في اختيار ممثليهم….

ويعتبر الأزمي أن المؤتمر الوطني التاسع يمثل محطة أساسية لحزب العدالة والتنمية لإثبات الذات والخروج من الصدمة الانتخابية لسنة 20216 . ويؤكد على أهمية الخيار الديمقراطي والمقاربة التشاركية داخل الحزب6 .

فيما يتعلق بالقيادة المستقبلية للحزب، فإن طريقة انتخاب الأمين العام في حزب العدالة والتنمية لا تعتمد على الترشيح الذاتي، بل يقوم أعضاء المجلس الوطني السابق والجديد بترشيح الأشخاص الذين يرونهم مناسبين بشكل سري…. وبعد ذلك، تجرى مداولات وتصويت سري من قبل أعضاء المؤتمر. ويؤكد الأزمي أن الحزب مستقل في قراراته ولا يتصل بأي جهة بخصوص انتخاب قيادته.

ختاماً، يرى الأزمي أن المواطنين لهم واسع النظر وعليهم مسؤولية كبيرة في الانتخابات المقبلة. ويشدد على أن حزب العدالة والتنمية سيقوم بدوره كحزب سياسي، وأن المواطن هو الذي سيصوت في النهاية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى