جرسيف: العمراني يفضح المستور في مؤتمر الاستقلال الإقليمي

انعقد هذا اليوم العاشر من أكتوبر 2019 المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال، بتأطير من المنسق الجهوي للحزب بجهة الشرق “عمر احجيرة” والمفتش الإقليمي للحزب وبحضور برلمانيين عن بعض أقاليم الجهة وعدد من الغرباء لا يعرفهم إلا من أتى بهم إلى مقر الحزب حسب تصريح أحد مناضلي الحزب وأحد أعضاء الكتبة المحلية للمدينة، في جو افتقد لأبسط شروط عقد مؤتمر إقليمي لحزب من قبيل حزب علال الفاسي ومناف لتوجيهات ملك البلاد الداعية إلى تخليق الحياة السياسية وإعطاء الأولوية للكفاءات حسب ذات المصدر.
فعاليات المؤتمر الإقليمي لحزب الميزان، وضعت المستشار البرلماني والبرلماني السابق ورئيس حضرية جرسيف الحالي على رأس الكتابة الإقليمية لحزب الاستقلال بإقليم جرسيف وخلصت إلى انتخاب محامي الحزب نائبا له، الأمر الذي وضع أكثر من سؤال حول مستقبل الحزب بالإقليم بعد أن عبث به وأوصله المفتش الإقليمي السابق إلى مرحلة السكتة القلبية، وهو الشيء الذي كان كافيا للإطاحة به من هذا المنصب.
ومن بين المداخلات التي خطفت الأضواء بالمؤتمر الإقليمي لحزب الميزان ووضعت عمر احجيرة ومن معه أمام الصورة الحقيقية للحزب بإقليم جرسيف، تلك التي عبر عنها نائب أمين مال الكتابة المحلية “عبد الكريم العمراني” والتي تناقلتها جل الصفحات الفيسبوكية وعدد من المهتمين بالشأن السياسي والحزبي بالإقليم، ننقلها لقرائنا الكرام كما تم نشرها على الحساب الشخصي “فايسبوك” للمعني بالأمر.
“” تحية لكل مناضلات ومناضلي حزبنا العتيد حزب الاستقلال…
تحية لكل الغيورين على مصير ومستقبل حزب علال الفاسي وباقي الشهداء…
وبمناسبة انعقاد المؤتمر الإقليمي لحزبنا، يؤسفني أن أسرد على أنظاركم ومسامعكم مجموعة من الملاحظات التي قد تعصف بمستقبل الحزب بإقليم جرسيف والتي أتمنى أن تؤخذ مأخذ الجد من داخل برلمان الحزب…
أولا، يؤسفني أن أسجل وبكل استغراب عدم عقد الكتابة المحلية أي اجتماع لا مع أعضاء المكتب ولا بباقي مناضلات ومناضلي الحزب..
ثانيا، يؤلمني أن ألوم الكتابة الإقليمية على عدم ربط جسور التواصل مع باقي الكتابات المحلية بتراب إقليم جرسيف والتي أصبحت أسماء على الورق لا أقل ولا أكثر…
ثالثا، يحز في نفسي عدم الاستماع لهموم مناضلات ومناضلي الحزب وعموم المواطنات والمواطنين بتراب إقليم جرسيف في وقت يقطع فيه منافسينا السياسيين أشواطا مهمة تمثلت على الأقل في إصدار مجموعة من البيانات والبلاغات التفاعلية مع مشاكل ساكنة إقليم جرسيف…
رابعا، غياب الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام بجميع المجالس التي يترأسها حزب الاستقلال، وتعتبر جماعة جرسيف نموذجا صارخا لما أقول، حيث فوت منتخبينا ممثلي الحزب بهذه الجماعة التي تعتبر عاصمة الإقليم على الحزب فرصة ثمينة في البناء التنظيم بحكم تواصلنا الدائم واليومي مع المرتفقين والمرتفقات الذين عاملهم منتخبونا بطريقة أساءت لحزب علال الفاسي واغتنمها حليفنا فرصة وطد من خلالها علاقاته بالساكنة عبر حل مجموعة من المشاكل الاجتماعية والإنسانية، في حين تعامل معهم ممثلو حزبنا بالانتقائية، معبرين في ذلك على مستوى لا يرقى إلى مستوى مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال على المستوى الوطني وهو الأمر الذي أصبحت اللجنة الوطنية تعلمه أكثر من أية هيئة أخرى…
خامسا، أندد بسلوكات بعض منتخبينا ومناضلينا المشينة والتي أضرت بسمعة الحزب وخلقت تشرما في صفوف ممثلينا بمجلس جماعة جرسيف، تشردم أصبح واضحا للعيان ومادة دسمة للصحفيين والمدونين الفيسبوكيين …
سادسا: غياب التجاوب الإيجابي والفوري مع ممثلي الحزب في الكتابة المحلية، إذ بلغت درجة الإهمال وعدم الإنصات إلى حد عدم حل أبسط المشاكل على المستوى المحلي بل أكثر من ذلك أصبح مسؤولينا السياسيين والمنتخبين لا يردون حتى على الهاتف…
وسابعا وثامنا ومائة وألف: أحذر من استمرار الحزب، وعلى جميع الواجهات والأجهزة بإقليم جرسيف، من مغبة التمادي في كل ما تمت الإشارة إليه، والتغاضي عن مقترحات مناضلات ومناضلي الحزب، والذين ضاقوا ذرعا من التسلط والتجبر والعجرفة ونكران جميل من أوصلوهم إلى كراسي تدبير الشأن المحلي، ليس فقط بجماعة جرسيف لكن حتى بباقي المجالس التي يرأسها والمجالس التي يسيرها في إطار التحالف…
أقول كلامي هذا وأنا كلي أمل لتصحيح المسار وإعادة الحزب إلى سكته الصحيحة، خصوصا وأننا على مشارف الاستحقاقات الجماعية التي لم تعد تفصلنا عنها إلا بضعة أشهر…”” هو كلام أخرج رئيس حضرية جرسيف والمنسق الإقليمي “المنتخب بعد ذلك” من صمته بعد أن اتهم المتدخل بالوساطة بين الأحزاب، اتهام رد عنه العمراني بقوله “أنت والله معارف حتى معنى الوساطة لغويا”، قبل أن يعمد بعض زملائه إلى إخراجه من القاعة خوفا من تطور الأمور إلى الأسوء.